الكشف عن بنود اتفاق الوحدات الكردية وقوات النظام في الحسكة
محافظ الحسكة أكد سابقاً أن الوحدات الكردية تسعى "للحصول على مكاسب في محافظة حلب"
كشفت وسائل إعلام روسية تفاصيل الاتفاق بين نظام الأسد والوحدات الكردية في الحسكة، والذي من المفترض بموجبه أن تفك الأخيرة الحصار عن المربعات الأمنية للنظام في مدينتي الحسكة والقامشلي.
ونقلت قناة “روسيا اليوم”، أمس الثلاثاء، عن مصادر وصفتها بـ “المتطابقة” دون تسميتها، أن الاتفاق على رفع الحصار عن أحياء في مدينتي الحسكة والقامشلي، دخل حيز التنفيذ وتم الاتفاق برعاية روسية.
وذكرت المصادر، أن الاتفاق ينص على أن تفك الوحدات الكردية الحصار عن المربعين الأمنيين الخاضعين لسيطرة قوات النظام في الحسكة والقامشلي، مقابل فك الأخيرة الحصار عن مخيمات الشهباء والشيخ مقصود في حلب والخاضعتين لسيطرة الوحدات الكردية.
وأمس الأربعاء، قال محافظ الحسكة اللواء غسان خليل بأنه تم البدء بفك الحصار عن بعض المناطق في مدينة القامشلي، مضيفاً أنه من المنتظر خلال الساعات القادمة فك الحصار عن مدينة الحسكة وباقي مناطق القامشلي ودخول الوقود والطحين.
كما أعلن المكتب الصحفي للمحافظة تأجيل الوقفة الاحتجاجية التي كان مقرراً إجراؤها اليوم في مدينتي الحسكة والقامشلي إلى موعد لاحق غير مسمى.
وكانت وكالة سبوتنيك الروسية أفادت أمس بالتوصل بمساعي روسية لاتفاق مبدئي يقضي بفك الحصار الذي تضربه الوحدات الكردية حول مربعات النظام الأمنية في مدينتي القامشلي والحسكة.
وكان محافظ الحسكة اللواء، غسان خليل، ذكر في 21 من الشهر الماضي، أن الوحدات الكردية تسعى من الحصار “الحصول على مكاسب في محافظة حلب وبعض الطلبات غير الموجودة وغير الحقيقية”.
وشهدت مدينتا الحسكة والقامشلي مؤخراً حالة توتر متصاعد بين قوات النظام والوحدات الكردية إثر قيام الجانبين بشن عمليات اعتقال متبادلة فيما تدخلت روسيا للوساطة بين الطرفين.
وأحكمت الوحدات الكردية منذ أيام حصارها على المربع الأمني للنظام وقطعت عنه الخبز والاحتياجات الأساسية، بعد أن كانت تكتفي بمحاصرة قوات النظام فقط.
وفي 31 من كانون الثاني، قتل عنصر من شرطة النظام وأصيب آخر برفقة مدنيَّين جراء إطلاق الوحدات الكردية النار على مسيرة دعا إليها النظام داخل مدينة الحسكة من أجل التنديد بالحصار الذي تفرضه الوحدات الكردية على المربع الأمني وسط المدينة.
ووفقاً لوكالة الأناضول، ساد التوتر بين الجانبين بعد ضغوط مارسها كل من النظام والقوات الروسية على الوحدات الكردية لتسليم بلدة عين عيسى شمالي الرقة لقوات النظام.
وفي 23 من الشهر الماضي، قتل عنصر من قوات النظام وأصيب آخرون جراء اشتباكات عنيفة اندلعت بين الجانبين في أحياء حلكو والبشيرية والأربوية بمدينة القامشلي.
وتسيطر الوحدات الكردية، المدعومة من التحالف الدولي، على معظم مدينتي القامشلي والحسكة، فيما تقتصر سيطرة النظام على مربعات أمنية وبعض الأحياء والنقاط العسكرية إضافة إلى مطار القامشلي.