تداعيات فشل الجولة الخامسة للجنة الدستورية تتفاعل والمعارضة تدعو الأمم المتحدة للتدخل
بعد فشل اللجنة الدستورية ..هل تعيد المعارضة حساباتها ؟
تتواصل تداعيات فشل الجولة الخامسة من اجتماعات لجنة صياغة الدستور بالتفاعل وآخرها مطالبة الرئيس المشترك للجنة عن المعارضة هادي البحرة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا، غيربيدرسون، بوضع مجلس الأمن بصورة تعمد نظام الأسد إفشال أعمال اللجنة بسبب الأساليب التي انتهجها النظام لإعاقة سير الجولة الماضية.
تأتي مطالبة السيد هادي البحرة الجديدة بعد أن مطالبة أخرى أطلقها في مؤتمر صحفي في اختتام اجتماعات الجولة الخامسة ويدعو فيها مجلس الأمن الدولي بوضع جدول زمني محدد لصياغة دستور
وتعول المعارضة في مطالبتها الأمم المتحدة التدخل على الإحاطة التي سيقدمها بيدرسون الى مجلس الأمن كما يقول الدكتور بدر جاموس عضو هيئة التفاوض
وفي ظل هذه الأجواء خطا النظام خطوات إضافية باتجاه تخوين المعارضة التي يتفاوض معها بحسب ما أعلنه رئيس وفده إلى اللجنة الدستورية أحمد الكزبري
ولا يبدو أن النظام معني بلجنة صياغة الدستورتماشيا مع أجندته بخطوطها العريضة التي حددها بشار الأسد في خطابه الأخير في مجلس الشعب
ويرى المحلل السياسي محمد علي الصابوني أن مطالبة المعارضة الأمم المتحدة لن ستجدي نفعا لأن الخطأ منذ البداية كان في المشاركة في اللجنة
ويدعو المحلل السياسي محمد ياسر نجار المعارضة إلى أعادة النظر في مسارها السابق
وصورة هذه التطورات قد تستمر إلى مابعد الانتخابات الرئاسية القادمة إذا لم تتدخل ليس فقط الأمم المتحدة ، بل الدول المعنية مباشرة بملفات القضية السورية ومن بينها الولايات المتحدة وروسيا إذ أن تدحرج تلك الصورة يعني إعادة انتخاب بشار الأسد رئيسا لمدة 7 سنوات حينها يرجح أن تكون ليس لجنة صياغة الدستور فقط بل العملية السياسية برمتها من الماضي.