زعمت أنه تعمد اختراق الحدود.. القوات الإسرائيلية تعتقل راعياً سوريا اجتاز الحدود مع الجولان المحتل
يأتي اعتقال الراعي في ظل توتر تشهده المنطقة جراء محاولة "حزب الله" تنفيذ هجمات انتقامية
اعتقل الجيش الإسرائيلي راعيا سورياً اخترق الحدود مع الجولان المحتل وذلك في ظل حالة التوتر التي تشهدها المنطقة جراء محاولة حزب الله تنفيذ هجمات انتقامية ضد القوات الإسرائيلية.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في بيان على تويتر اليوم الثلاثاء، إن ” قوات الجيش الإسرائيلي ألقت خلال كمين نُصب على الحدود السورية، القبض على راعي اخترق الحدود من سوريا إلى داخل الأراضي الإسرائيلية بشكل مقصود”.
وأضاف “تم نقله إلى قوات الأمن للتحقيق معه”، محذراً أن “الجيش الإسرائيلي لن يسمح بأي محاولة لخرق سيادة دولة إسرائيل”، حسب تعبيره.
ويأتي اعتقال الراعي في ظل توتر تشهده المنطقة المحاذية للحدود مع الجولان المحتل جراء محاولة مليشيا حزب الله تنفيذ هجمات انتقامية.
وخلال الأشهر الماضية، حاولت مليشيا حزب الله مراراً تنفيذ عمل عسكري ضد إسرائيل عقب شن تل أبيب شهر تموز الماضي سلسلة غارات في سوريا أسفرت عن مقتل قيادي بتلك المليشيا، فيما أعلن الحزب مراراً عزمه الرد على تلك الغارات.
وفي 17 من تشرين الثاني الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي، العثور على حقل للعبوات الناسفة، بالقرب من الحدود مع سوريا، لتشن بعدها طائرات إسرائيلية 8 غارات ضد مواقع الأسد والمليشيات الإيرانية الموالية له.
كما أعلنت تل أبيب في 3 من آب، إن “قوة إسرائيلية خاصة رصدت في منطقة جنوب الجولان خلية تزرع عبوات ناسفة بمحاذاة موقع عسكري بالقرب من السياج الحدودي.
ويشن سلاح الجو الإسرائيلي بشكل متكرر غارات ضد مواقع قوات النظام والمليشيات الإيرانية غير أن تل أبيب نادراً ما تعلن مسؤوليتها عن تلك الغارات.
وعادة ما تزعم قوات النظام التصدي للغارات الإسرائيلية وتتكتم عن حجم الأضرار التي لحقت بقواتها، كما تحول تكرار قيادة تلك القوات لعبارة “سنحتفظ بحق الرد في الزمان والمكان المناسبين” إلى مثار سخرية وتندر للسوريين على منصات التواصل الاجتماعي.
وفي 26 من كانون الأول الماضي، قال المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي، هيداي زيلبرمان، إن “إسرائيل هاجمت مواقع في سوريا وأطلقت أكثر من 500 قذيفة وصاروخ ذكي خلال العام المنصرم ولم تتلقَ أي رد أو هجوم يذكر”.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أكد في 23 من كانون الأول الماضي، أن بلاده ستواصل التصدي لمحاولات إيران التمركز في سوريا ولبنان ولن تتساهل مع مساعيها لتطوير صواريخ عالية الدقة.