مقتل مدني بانفجار عبوة ناسفة غربي الرقة
وسط حملة اعتقالات نفذتها قوى الأمن الداخلي التابعة للوحدات الكردية في المنطقة.
قتل مدني وأصيب 3 آخرون، اليوم الثلاثاء، إثر انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون في ريف الرقة الغربي، وسط حملة اعتقالات نفذتها قوى الأمن الداخلي التابعة للوحدات الكردية في المنطقة.
وقال مراسل راديو الكل في الرقة نقلاً عن مصدر محلي لم يذكر اسمه، إن عبوة ناسفة انفجرت عن بسيارة مدنية عقب مرور دورية للوحدات الكردية على طريق مزرعة ربيعة غربي الرقة، ما أدى إلى مقتل مدني وإصابة 3 آخرين، مرجحاً أن تكون الدورية هي المستهدفة.
وأضاف المصدر ذاته، أنه تم نقل المصابين الثلاثة إلى مشفى الرقة الوطني لتلقي العلاج، مشيراً إلى أن الوحدات الكردية نفذت بعد الحادثة حملة اعتقالات بحق الأهالي في المنطقة.
وإلى حين كتابة هذا الخبر لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هذا العملية، في حين تتهم قوات سوريا الديمقراطية على الدوام تنظيم داعش بالوقوف خلف مثل هذه العمليات.
وعادة ما تبقى عمليات الاغتيال التي تنفذ بعبواتٍ ناسفة أو تلك التي يقوم بها مجهولون بإطلاق الرصاص الحي، دون معرفة الفاعل، حيث يسود الفلتان الأمني معظم المناطق التي تسيطر عليها ما تسمى بـ “الإدارة الذاتية” لشمال وشرق سوريا.
وفي 29 كانون الثاني الماضي نجا الرئيس المشترك لبلدية الشعب في الرقة، من محاولة اغتيال بواسطة عبوة ناسفة زرعها مجهولون بسيارته أثناء توقفها أمام منزله.
وتنتشر في مناطق “الإدارة الذاتية” عدة قوى عسكرية مختلفة الانتماءات، حيث تنتشر ميليشيات مرتبطة بالنظام وأخرى تابعة لإيران، كما توجد قوات روسية وأمريكية، إضافة إلى خلايا تتهم بانتمائها لداعش.
كما تعم تلك المناطق حالة من السخط الشعبي على سياسات الإدارة الذاتية بحق الأهالي، أبرزها حملات الاعتقال التعسفي للشباب بذريعة التجنيد الإجباري.