تضم سوريين ولبنانيين.. الجيش اللبناني يعلن توقيف مجموعة من تنظيم داعش في عرسال
تقارير إعلامية شككت سابقاً بعمليات مشابهة وقالت إنها تهدف لمآرب سياسية وأمنية من قبل جهات محلية وإقليمية
أعلن الجيش اللبناني توقيف 18 لبنانياً وسورياً في منطقة عرسال شرقي البلاد بزعم ارتباطهم بتنظيم “داعش”، وذلك عقب حديث وزارة الداخلية اللبنانية، عن أوامر خارجية توجه عناصر التنظيم لتنفيذ عمليات إرهابية في البلاد.
وقال الجيش، في بيان، أمس الإثنين، إنه نتيجة سلسلة عمليات ميدانية خلال الأسبوعين الماضيين، أوقفت مديرية المخابرات في منطقة عرسال مجموعة من 18 شخصاً من تنظيم “داعش” الإرهابي.
وأضاف أن “الموقوفين اعترفوا بتأييدهم وانتمائهم للتنظيم الإرهابي المذكور ومتابعة إصداراته والتخطيط للقيام بأعمال إرهابية، كما تم ضبط كمية من الأسلحة والذخائر الحربية”.
وتابع أن “التحقيق مع الموقوفين بوشر بإشراف القضاء المختص، وتستمر المديرية في تنفيذ عمليات رصد وملاحقة باقي المشتبه بهم لتوقيفهم”.
ولم يعلق تنظيم داعش عن عملية اعتقال المجموعة حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
وسبق أن أعلنت السلطات اللبنانية القبض على مجموعات من تنظيم داعش في حين شككت تقارير إعلامية بعدد من تلك العمليات وقالت إنها تهدف لمآرب سياسية وأمنية من قبل جهات محلية وإقليمية.
وجاء الإعلان عن اعتقال المجموعة في ظل حالة غضب شعبي في مناطق الشمال ولاسيما مدينة طرابلس ذات الغالبية السنية التي شهدت مظاهرات دامية جراء تردي الأوضاع الاقتصادية وإجراءات الغلق التي فرضتها الحكومة بسبب فيروس كورونا.
كما يأتي في ظل عجز رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري عن تشكيل وزارة تحظى بتأييد الأطراف الداخلية المتخاصمة، فيما لا يزال حزب الله الموالي للأسد وإيران يهيمن على كافة المفاصل السياسية والأمنية والعسكرية في البلاد.
وكانت وزارة الداخلية اللبنانية، أعلنت في 29 من أيلول الماضي أن عناصر من تنظيم “داعش”، يحاولون تنفيذ عمليات إرهابية في البلاد، بأوامر خارجية.
وبحسب المفوضية الأممية لشؤون الإنسان، لجأ إلى لبنان نحو مليون سوري، فيما تقول الحكومة اللبنانية إن أعدادهم تقارب المليون ونصف المليون لاجئ.
وتضيق الحكومة اللبنانية على السوريين المتواجدين على أراضيها ودعا الرئيس اللبناني، ميشال عون، مراراً لإعادتهم إلى سوريا، رغم أن تلك الخطوة قد تشكل خطراً على حياتهم.