شرق الفرات على صفيح ساخن.. إلى أين تتجه الأوضاع؟

استعصاء ميداني وسياسي في القامشلي والحسكة وتفجيرات في اعزاز والباب ..

انتهت قبل يومين المهلة الإضافية التي أعطتها قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري لقوات النظام للإنسحاب من المربعين الأمنيين في الحسكة والقامشلي والتي جاءت بناء على طلب من روسيا بعد انقضاء المهلة الأولى إذ حددت في العشرين من  الشهر الماضي ، دون أن تنفذ قوات سوريا الديمقراطية تهديدها بإخراج قوات النظام بالقوة من المربعين حتى الآن ، في حين وبالتزامن شهدت مدينتا اعزاز والباب تفجيرين ارهابيين اتهم تنظيم ي ب ك بالوقوف وراءهما .

أرجع رئيس الهيئة السياسية لمحافظة الحسكة مضر حماد الأسعد سبب عدم تصعيد قوات سوريا الديمقراطية ضد قوات النظام في الحسكة والقامشلي رغم انتهاء المهلة إلى ضغوط دولية تمارس عليها ..

ورأى المحلل السياسي حسن النيفي أن النظام يهدف من خلال التصعيد في القامشلي والحسكة والرسائل السياسية التي يوجهها إلى الضغط على الإدارة الأمريكية الجديدة التي تبدو أكثر تعاطفا من قوات سوريا الديمقراطية .

وأخرج النظام أمس بضع عشرات من عناصره في مربعه الأمني في الحسكة للاحتجاج على الحصار

واتهم بشار الجعفري مندوب النظام لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري قوات سوريا الديمقراطية التي وصفها بأنها تابعة للإحتلال الأمريكي بممارسة الإرهاب ضد الأهالي .

ووجه تفجيرا اعزاز والباب الأنظار بعيدا عن شرق الفرات في خطوة قد تكون خلطا للأوراق أو تحمل رسائل سياسية ، ولا سيما أن الجيش الوطني السوري اشتبك مع تنظيم ي ب ك في منطقة عين عيسى المتاخمة لمناطق نبع السلام قبل نحو شهر بهدف إبعاد عناصره عن البلدة  التي تعرضت في وقت سابق لتفجيرات مماثلة بينما سارع قوات سوريا الديمقراطية بعدها الى فرض حصار على القامشلي .

وعد مضر حماد الأسعد أن تفجيريي اعزاز والباب يندرجان ضمن سلسلة من الأحداث المماثلة التي وقعت في معظم المناطق المحررة

ورأى المحلل السياسي حسن النيفي أن تفجيري اعزاز والباب ليسا جديدين بالنسبة لمناطق الشمال المحررة 

وفي حين تبدو الإدارة الأمريكية الجديدة ، غائبة عن  الفعل وتطور الأحداث في تلك المنطقة إلا أنها حاضرة سياسيا فلها الكلمة الفصل شرق الفرات إذ أن كلام وزير الخارجية الأميركية الجديد أنطوني بلينكن كان واضحاً حول الوضع السوري لجهة تركيزه على دعم الأكراد وعدم الانسحاب من سوريا مقابل اعتماد سياسة متشددة تجاه النظام ، ما يصب في اتجاه ما تأمل قوات سوريا الديمقراطية الوصول إليه وهو في حده الأدنى حكم ذاتي في مناطق شرق الفرات ولا سيما بعد تعيين بريت ماكغورك منسقاً للشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي الأمريكي والذي يعد صديقا لقوات سوريا الديمقراطية ، إلا أن هناك فرضية أخرى تستبعد  موضوع الحكم الذاتي وتتجه أكثر نحو تفاهم مع الروس والنظام  .

راديو الكل ـ تقرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى