رغم الصعوبات.. تربية الإبل حاضرة في محافظة إدلب
مربي إبل في إدلب: "مستمر في تربية الإبل ولا يمكنني الاستغناء عنها كونها مصدر رزقي"
يحافظ بعض الأهالي في إدلب على تربية الإبل التي تعتبر نادرة في المحافظة على الرغم من الصعوبات التي تواجههم في تربيتها، مناشدين الجهات المعنية بدعمهم بكافة الأشكال.
ويقول أبو مهند أحد المهجرين من مدينة حمص ويقطن في سرمدا شمالي إدلب لراديو الكل، إنه محافظ على تربية الإبل ولا يمكنه الاستغناء عنها كونها مصدر رزق له مضيفاً أنه يستخدم حليبها لمعالجة مرضى السرطان والكبد والسكري والربو.
ويشير إلى أن أهم الصعوبات التي تواجهه هي قلة المراعي وارتفاع أسعار الأعلاف، مناشداً المنظمات الإنسانية بتقديم الدعم اللازم لهم للحفاظ على تربيتها.
ويمارس يوسف شعبان مهجر من الغوطة الغربية ومقيم في سرمدا هو أيضاً لراديو الكل، مهنة تربية الإبل في محافظة إدلب للاستفادة من لحومها والحصول على سلالات جيدة منها إضافة لكسب مردود مادي، لافتاً إلى أن تربيتها أمر نادر في إدلب لما فيها من صعوبات كعدم وجود بيئة مناسبة لتربيتها.
ويبين عبدو خريسي بائع لحم إبل في مدينة الدانا شمالي إدلب لراديو الكل، أن أسعار لحوم الإبل مقبولة وهناك إقبال على شرائه حيث يبلغ سعر الكيلو الواحد منه 40 ليرة تركية.
من جهته يوضح المهندس الزراعي موسى البكر من بلدة الشيخ يوسف غربي إدلب لراديو الكل، أن سبب انتشار تربية الإبل في إدلب هو وصول عدد من المربين المهجرين من أصحاب هذه المهنة وممارستها في المحافظة، مبيناً أن تربية الإبل تراجعت في الآونة الأخيرة نظراً لعدم وجود مزارع متخصصة إضافة إلى تفضيل لحوم الأغنام عن لحوم الإبل.
وينوه البكر إلى أن الحفاظ على تربية الإبل في إدلب تكمن بإحداث مزارع متخصصة وكيفية التعامل معها من قبل أشخاص مختصين في هذه المهنة.
ويوجد في محافظة إدلب العديد من المحالات التجارية الخاصة ببيع لحوم الإبل إلا أن الكثير من السكان لا تفضل تناوله بحكم أنهم يعتبرونه مرتفع الثمن في ظل سوء وضعهم المادي.
وتراجع قطاع الثروة الحيوانية في الشمال السوري المحرر بشكل كبير، متأثراً بجفاف الأراضي، وارتفاع أسعار الأدوية واللقاحات والأعلاف، الخاصة بالمواشي.
إدلب – راديو الكل
تقرير وقراءة: سارة سعد