“تحولت إلى مقابر جماعية”.. استجابة سوريا يعلن مخيمات الشمال المحرر مناطق “منكوبة”
الأمم المتحدة أكدت قبل أيام تضرر ما لا يقل عن 121 ألف شخص جراء العواصف المطرية
أعلن فريق منسقو استجابة سوريا كافة المخيمات الموجودة في محافظة إدلب وريفها ومناطق ريف حلب، مناطق منكوبة بالكامل، وذلك عقب السيول التي ضربت عشرات المخيمات إثر الهطولات المطرية المتتالية على مناطق شمال غربي سوريا.
وأوضح الفريق في بيان عبر صفحته على فيسبوك، أمس الأحد، 31 من كانون الثاني، أن الهطولات المطرية المتتالية على مناطق شمال غربي سوريا، ألحقت الضرر بآلاف النازحين ضمن المخيمات وأدت لتعطل حركة الطرقات المؤدية إلى المخيمات أو داخلها وتهدم المئات من الخيام وتضرر الآلاف الأخرى.
وأضاف أن تلك المخيمات تحولت إلى مقابر جماعية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، مع ضعف كبير في الخدمات والإمكانيات المتاحة وعدم توفر مراكز إيواء لاستيعاب آلاف المتضررين.
وكنتيجة لذلك، أعلن الفريق كافة المخيمات الموجودة في محافظة إدلب وريفها ومناطق ريف حلب، مناطق منكوبة بالكامل، وفق البيان.
وطالب المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي بالتدخل السريع لإغاثة المنكوبين والوقوف على احتياجاتهم وتلبية خدماتهم الأساسية وتعويض الأضرار الناجمة عن الكوارث الطبيعية في المنطقة.
وسجلت مناطق شمال غرب سوريا مؤخراً هطولات مطرية غزيرة ما أدى إلى تضرر عشرات مخيمات النازحين في المنطقة.
وفي 29 من كانون الثاني، حذرت الأمم المتحدة مجدداً من الأوضاع الكارثية التي يواجهها النازحون في شمال غربي سوريا، مؤكدة تضرر ما لا يقل عن 121 ألف شخص جراء العاصفة المطرية الأخيرة.
وقال مارك كتس، نائب المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية المعني بالأزمة السورية يوم الجمعة الماضي: “الحقيقة هي أن الناس في هذه المنطقة يواجهون وضعاً كارثياً، الناس في هذه المخيمات يائسون، والعاملون في المجال الإنساني غارقون في الأزمة التي حذرت الأمم المتحدة من أنها قادمة”، وفق ما نقل موقع أخبار الأمم المتحدة.
وأشار كتس إلى أن الأشخاص الذين كانوا يكافحون بالفعل من أجل البقاء على قيد الحياة قد جرفت الكثير من مخزوناتهم الغذائية، والسلع المنزلية وغيرها من الممتلكات الضئيلة أصلاً.
وبحسب أرقام مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، تضرر نحو 121 ألف شخص في 304 مواقع بشدة وتضررت أو دمرت أكثر من 21700 خيمة.
جدير بالذكر أن الشمال السوري المحرر يضم 1304 مخيمات تؤوي أكثر من مليون نازح يعانون من أوضاع إنسانية غاية في الصعوبة.