عشرات الضحايا بهجومين بسيارتين مفخختين في اعزاز والباب
انفجاران متزامنان يضربان ريف حلب المحرر
قتل وجرح العشرات من المدنيين والعسكريين في هجومين متزامنين استخدمت فيهما سيارتان مفخختان في مدينة اعزاز وريف مدينة الباب بمنطقة درع الفرات اليوم الأحد، بينما اتهمت وزارة الدفاع التركية الوحدات الكردية بالوقوف وراء التفجيرين.
وأفاد مراسل راديو الكل في مدينة اعزاز بانفجار سيارة مفخخة بالقرب من المركز الثقافي وسط المدينة حيث تعج المنطقة بالمدنيين طيلة اليوم، ما أسفر عن مقتل 6 مدنيين بينهم نساء وطفلة في حصيلة أولية وجرح أكثر من 20 آخرين.
كما تسبب الانفجار بأضرار كبيرة في عدد من المنازل المجاورة وأكثر من 10 محلات تجارية بالإضافة إلى احتراق سيارات خاصة كانت موجودة بالقرب من مكان الانفجار.
وفي ريف مدينة الباب شرقي حلب ضرب انفجار بسيارة مفخخة حاجزاً للجيش الوطني السوري في قرية أم شكيف بريف مدينة بزاعة ما أدى إلى مقتل 6 عناصر من فصيل “فرقة الحمزة” وجرح 4 آخرين.
الدفاع المدني السوري قال عبر معرفاته الرسمية إن فرقه هرعت إلى مكاني الانفجارين وأسعفت المصابين وانتشلت جثامين القتلى، كما عملت على تأمين المكان.
ولم تتبنَ أي جهة التفجيرين حتى ساعة إعداد هذا التقرير (6:30 بتوقيت دمشق) في حين اتهمت وزارة الدفاع التركية، تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” بالوقوف ورائهما، كما أن الأخيرة استهدفت بعد الانفجارين بالقذائف المدفعية قرية كفر خاشر جنوب اعزاز بحسب ما قال مراسل راديو الكل.
من جانبة الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أدان الانفجارين وقال في بيانٍ: “أن النظام وحلفاءه من الميليشيات الإيرانية وأدواتها الإرهابية بما فيها ميليشيات الـ PYD، تقف وراء هذه الجرائم الوحشية، وأن هذه الجرائم لن تمر بلا حساب”.
وتأتي هذه الحوادث بعد يومٍ واحد من تفجير آخر ضرب مدينة عفرين يوم أمس ما خلف 8 قتلى بين المدنيين وأكثر من 20 جريحاً، كما أن المناطق المحررة شمالي سوريا ذات النفوذ التركي تتعرض لهجمات مماثلة بين الحين والآخر.
وتؤكد تركيا على الدوام أنها ضد وجود التنظيمات الإرهابية من الوحدات الكردية على حدودها مع سوريا، في حين تدعو الدول المعنية إلى إبعاد هذه التنظيمات علن المناطق المحررة في سوريا.
وتصنف تركيا تنظيم “ب ي د/ي ب ك” على قوائم الإرهاب على اعتبار أنه امتداد لمنظمة “بي كا كا” المتهمة بتنفيذ تفجيرات وأعمال عنف داخل تركيا.
وتنظيم “ي ب ك/بي كا كا” هو المكون الرئيس لقوات سوريا الديمقراطية، التي تسيطر على مساحات واسعة من شمال وشرق سوريا، وتتلقى دعماً عسكرياً من الولايات المتحدة.
وقبل أيام دعا مجلس الأمن القومي التركي في اجتماعٍ برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان، إلى ضرورة إنهاء وجود التنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها (بي كا كا) على حدودها الجنوبية مع سوريا.
وشنت تركيا خلال السنوات الماضية 3 عمليات عسكرية رئيسة ضد الوحدات الكردية وداعش في سوريا وهي، درع الفرات (آب 2016، وحتى آذار 2017)، وغصن الزيتون (آذار 2018، وحتى حزيران من العام نفسه)، ونبع السلام (أواخر 2019).