عقب تفجير عفرين.. “الائتلاف والمؤقتة” يطالبان المجتمع الدولي بمحاسبة النظام والوحدات الكردية
الائتلاف يطالب بتعاون دولي لمواجهة الإرهاب الذي يستهدف الشعب السوري بالتفجيرات والطائرات
أدان كل من الائتلاف الوطني لقوى الثورة السورية والحكومة المؤقتة، التفجير الذي استهدف أمس السبت مدينة عفرين شمالي حلب، مطالبين الدول بالتحرك لمحاسبة من يقف وراء تلك التفجيرات ولاسيما الوحدات الكردية ونظام الأسد.
وقال الائتلاف في بيان، مساء السبت، 30 من كانون الثاني، إن “التفجير الإرهابي الذي استهدف المنطقة الصناعية في مدينة عفرين يعيد وضع جميع الأطراف أمام مسؤولياتها”، مضيفاً أن أشلاء الأطفال وعشرات الجرحى والمصابين والخراب الهائل لا يمكن أن يستمر إلى ما لا نهاية.
وأضاف أنه “سيتخذ كل الإجراءات الممكنة لملاحقة ومحاسبة جميع المتورطين في هذه الجريمة، التي تحمل بصمات مكشوفة يقف وراءها النظام وحلفاؤه من الميليشيات الإيرانية وأدواتها الإرهابية بما فيها ميليشيات الـ PYD”، في إشارة إلى الوحدات الكردية.
وطالب الائتلاف بتعاون دولي حقيقي لمواجهة الإرهاب الذي يستهدف الشعب السوري بالتفجيرات والسيارات المفخخة والطائرات.
ودعا إلى ضرورة سد الثغرات التي يستخدمها الإرهابيون للعبور والوصول إلى المدن والقرى المحررة، مضيفاً أن المؤسسات المتخصصة في الحكومة السورية المؤقتة والجيش الوطني السوري، تعمل على التحقيق في التفجيرات وتعقب التنظيمات الإرهابية وتحتاج إلى مزيد من الدعم الدولي لضمان الأمن والسلامة للمدنيين.
وأكد أن إنهاء جرائم النظام والإرهابيين أمر ممكن في حال تحملت كل الأطراف الدولية والإقليمية مسؤولياتها كما ينبغي ووفقاً للقرارات الدولية.
وشدد أن لغة الإرهاب هي البديل الذي يريد النظام فرضه على الشعب السوري بعد تعطيله للحل السياسي، الأمر الذي يعيد المجتمع الدولي إلى مربع المسؤولية، مؤكداً أنه لا مكان لتكرار الأخطاء الدولية السابقة من خلال الاكتفاء بترديد إدانات وتهديدات فارغة.
بدورها، أدانت الحكومة السورية المؤقتة الصمت الدولي عن جرائم قوات النظام والوحدات الكردية ضد الشعب السوري.
وقالت في بيان أمس إن “هذا التمادي في القتل والإرهاب والذي أودى بحياة الكثير من الأبرياء ما كان ليحصل لولا صمت العالم وتخاذله عن اتخاذ موقف رادع ضد هذه القوى المجرمة لإنهاء معاناة هذا الشعب الذي عاش من المآسي والأهوال ما لا يتصوره عقل”.
وأشار إلى أن الانفجار ناجم عن سيارة وصلت من مناطق سيطرة الوحدات الكردية.
وطالب البيان المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في حماية الشعب السوري ووقف هذه الجرائم التي تقف وراءها الوحدات الكردية وقوات النظام ومن والاهم، مشيراً إلى أنه “تم اكتشاف وتفكيك الكثير من الخلايا المنفذة لتلك العمليات ومعرفة الجهة التي تقف وراءها من تلك القوى المجرمة”.
ويوم أمس قتل 8 مدنيين، بينهم 3 أطفال، وأصيب 29 آخرون جراء انفجار سيارة مفخخة بالمنطقة الصناعية في مدينة عفرين شمالي حلب.
وأدى الانفجار كذلك لأضرار مادية كبيرة في ممتلكات المدنيين، بينها 17 محلاً تجارياً بين تدمير كلي وجزئي، إضافة لتضرر 8 سيارات و10 دراجات نارية، وفقا للدفاع المدني السوري.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير حتى ساعة إعداد هذا الخبر، فيما اتهمت تركيا والجيش الوطني السوري الوحدات الكردية بالوقوف وراء عدد من التفجيرات المماثلة.
وسجل الشمال السوري المحرر عشرات التفجيرات خلال الأشهر الماضية، وقع آخرها يوم أمس في عفرين وأسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف المدنيين.
وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، وثقت في تقرير شهر تشرين الثاني الماضي مقتل نحو 10 آلاف مدني في سوريا جراء التفجيرات عن بُعد بما فيها الانتحارية، منذ آذار 2011.