طائرات مجهولة الهوية تستهدف مناطق النفوذ الإيراني بمحيط البوكمال
غارات تستهدف مواقع ميليشيات إيرانية في محيط البوكمال أعقبت وصول تعزيزات عسكرية
قالت شبكات إخبارية محلية من دير الزور، إن طائراتٍ مجهولة الهوية استهدفت منتصف الليل مناطق النفوذ الإيراني في محيط مدينة البوكمال شرقي المحافظة، بعد وصول تعزيزات عسكرية للميليشيات المرتبطة بطهران إلى هذه المنطقة.
وأفادت شبكة الخابور الإخبارية، بأن طيراناً مجهول الهوية استهدف منتصفَ الليل عدة مواقع للميليشيات الإيرانية في محيط مدينة البوكمال، دون أن تتمكن من تحديد طبيعة المواقع التي طالها القصف كما أنَها لم تذكر وقوع خسائر حتى صباح اليوم الأحد.
من جانبهما شبكتا “فرات بوست” و “ديرالزور 24″، أكدتا سماع أصوات انفجارات ضخمة في محيط مدينة البوكمال بالقرب من الحدود العراقية، إضافةً إلى رؤية طائرات حربية مجهولة الهوية تحلق في سماء المنطقة.
ولم يصدر أي تعليق من الميليشيات الإيرانية ذات النفوذ الواسع في تلك المنطقة على هذه الغارات، كما أن نظام الأسد لم يدلِ بأي تصريح حول ذلك حتى الآن، حيث لا تعترف إيران بمثل هذه الاستهدافات إلا نادراً.
ويأتي هذا الاستهداف بعد يومٍ واحد من وصول تعزيزات عسكرية جديدة للميليشيات الإيرانية المتمركزة في مدينة البوكمال وريفها، مؤلفة من سيارات دفع رباعي وذخيرة قادمة من ريف حمص، بحسب ما قالت “فرات بوست”.
كما أن هذه الغارات تلت حالة جدل واسع، أحدثتها وسائل إعلام النظام، التي علقت على أنباء تناولتها شبكات محلية منها “الخابور” بأن “طيراناً مجهول الهوية يعتقد أنه تابع للتحالف الدولي استهدف بغارة جوية موقعاً للمليشيات الإيرانية بمنطقة العباس “الشامية” شرق ديرالزور.
وعلقت وكالة “سانا” على تلك الأنباء بالقول: “لاصحة لما تتداوله بعض القنوات عن انفجارات شرق محافظة دير الزور”.
وتعتبر دير الزور وخاصة البوكمال (بوابة إيران إلى سوريا) من أكثر المناطق السورية التي يكثر فيها النفوذ الإيراني سواءً الميليشياوي أو الحرس الثوري، فبحسب مركز جسور للدراسات تملك إيران وميليشيا حزب الله أكثر من 20 موقعاً وقاعدة في دير الزور.
وتتعرض هذه المواقع بشكل دوري لغاراتٍ من طائرات حربية مجهولة الهوية يعتقد أنها تتبع التحالف الدولي أو لإسرائيل التي تؤكد أنها تحارب التموضع الإيراني في سوريا.
وكان من أعنف الاستهدافات التي تعرضت لها إيران وميليشياتها في سوريا منذ بداية العام الحالي، تلك الغارات التي وصفت بالأعنف حيث استهدفت فجر 13 الشهر الحالي مواقع حيوية” لإيران والنظام، والتي قيل إنها نُفذت بناءً على بيانات استخباراتية قدمتها الولايات المتحدة الأمريكية.