الأردن يحبط مجدداً محاولة تهريب كميات من الحشيش المخدر عند الحدود السورية
المهربون تراجعوا إلى داخل العمق السوري بعد اندلاع الاشتباكات
أعلنت السلطات الأردنية مجدداً إحباط محاولة تسلل مجموعة من الأشخاص إلى البلاد من الأراضي السورية بغرض تهريب مخدرات، وذلك بعد أن تحولت مناطق سيطرة النظام إلى منبع لشحنات الحشيش والحبوب المخدرة في عموم أرجاء الشرق الأوسط ودول البحر المتوسط.
ونقل الموقع الإلكتروني الرسمي للجيش الأردني، عن مصدر عسكري مسؤول لم يسمه، أنه تم “تطبيق قواعد الاشتباك” مع مجموعة من الأشخاص حاولوا التسلل إلى أراضي البلاد من سوريا.
وأضاف أن أفراد المجموعة تراجعوا إلى داخل العمق السوري، بعد اندلاع الاشتباكات.
وأوضح أنه “بعد تفتيش المنطقة تم ضبط 362 كف من مادة الحشيش المخدرة، وتحويلها إلى الجهات المختصة”.
وسبق أن أعلن الأردن خلال الأشهر الماضية إحباط العديد من محاولات تهريب المخدرات والحشيش إلى أراضيه عبر الحدود السورية.
وفي 27 من تشرين الثاني الماضي، أعلن الجيش الأردني، مقتل وإصابة مجموعة من المتسللين أثناء محاولتهم تهريب مواد مخدرة إلى البلاد من سوريا.
كما أعلنت السلطات الأردنية مراراً عن افشال عمليات تهريب مشابهة خلال تموز وحزيران وأيار من العام الماضي.
في حين أعلنت السلطات المصرية خلال شهر تشرين الثاني الماضي في ثلاث مناسبات ضبط كميات من الحشيش والحبوب المخدرة قادمة من مناطق سيطرة النظام.
وخلال الأشهر الماضية، أعلنت دول عربية وأجنبية مصادرة كميات تجارية من الحشيش والحبوب المخدرة سورية المصدر، وسط تقارير إخبارية تحدثت عن ضلوع مليشيات حزب الله والمليشيات الإيرانية وشبكات مقربة من النظام بتصنيع وتصدير تلك الحبوب.
وفي تموز الماضي، أفادت صحيفة دير شبيغل الألمانية، بتورط عائلة الأسد بتجارة الحبوب المخدرة وتصديرها، وذلك إبان ضبط السلطات الإيطالية كمية قياسية من الحبوب المخدرة قادمة من سوريا بوزن يصل إلى 14 طناً، ووصفت العملية آنذاك بأنها “أكبر عملية مصادرة أمفيتامين على المستوى العالمي”.
وفي مطلع أيلول الماضي، أعلنت السلطات الرومانية ضبط شحنة حشيش مخدر وحبوب كبتاغون بقيمة تصل إلى 60 مليون يورو قادمة من سوريا هي الأكبر على مستوى البلاد.
واتهمت وزارة الداخلية في حكومة الوفاق الليبية، في 5 أيار الماضي، نظام الأسد بتهريب شحنات من المخدرات إلى الأراضي الليبية عبر الموانئ التي يسيطر عليها اللواء الإنقلابي خليفة حفتر في ليبيا، وشددت على أنها باتصال مع الإنتربول بشأن ذلك.
كما صادرت السلطات الأمنية في إمارة دبي خلال مداهمتين 5,6 طن من حبوب الكبتاغون المخدرة سورية المصدر.
وفي نيسان الماضي، عثر محققون سعوديون على شحنتين تحويان 44,7 مليون حبة كبتاغون، أخفي نصفها في علب لشراب المتة تحمل علامة تجارية سورية، وقد اشتكت الشركة صاحبة العلامة من استغلال عبواتها رغم ارتباطها بماهر الأسد شقيق رأس النظام والقائد العسكري في قواته.
وكانت السلطات اليونانية أعلنت، في تموز 2019، مصادرة 33 مليون قرص كبتاغون بقيمة نصف مليار دولار مخبأة في ثلاث حاويات شحن، ووصفتها آنذاك بأكبر كمية مخدرات يتم ضبطها في العالم قادمة من سوريا.