مقتل محتجزة سورية بمخيم الهول والأمم المتحدة تحذر من ظروف مروعة يواجهها الأطفال داخله
الضحية هي نازحة سورية من مدينة حلب وقد قضت جراء تعرضها لثلاث طلقات في الرأس والعنق
عثرت القوى الأمنية في مخيم الهول، على جثة لاجئة سورية قتلت داخل خيمتها في القسم السادس من المخيم، فيما حثت الأمم المتحدة دول العالم على إعادة توطين آلاف الأطفال العالقين بالمخيم.
وقال مصدر من قوى الأمن العام من داخل المخيم لراديو الكل اليوم السبت، 30 من كانون الثاني، إن القوات الأمنية تلقت بلاغاً من الأهالي بحدوث إطلاق نار داخل خيمة في القسم السادس من المخيم.
وأضاف أن الضحية هي نازحة سورية من مدينة حلب، وقد قضت جراء تعرضها لثلاث طلقات في الرأس والعنق.
وبحسب المصدر، شنت قوات الأمن صباح اليوم حملة دهم داخل القسم السادس طال 22 خيمة لعوائل مشتبه بها، حيث تم اعتقال سيدتين عراقيتين في القسم ذاته للتحقيق معهما.
وفي الأثناء، حثت الأمم المتحدة دول العالم على إعادة توطين آلاف الأطفال العالقين في مخيم الهول.
وحذر مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، فلاديمير فورونكوف، خلال اجتماع افتراضي لمجلس الأمن الدولي أمس الجمعة، على أن الظروف المروعة التي يعاني منها هؤلاء الأطفال تعد من المسائل الأكثر إلحاحا في العالم حاليا.
وأوضح أن 27 ألف طفل، من 60 دولة، لا يزالون عالقين ومتروكين لمصيرهم في المخيم حيث يواجهون خطر التشدد، بالإضافة إلى خطر التعرض لهجمات من قبل أنصار “داعش”.
وخلال الأسابيع القليلة الماضية، سجل مخيم الهول عدد من عمليات الاغتيال طالت مدنيين محتجزين داخله في ظل عجز الوحدات الكردية عن القبض على الفاعلين.
وفي 23 من الشهر الحالي، أفاد مراسلنا بارتفاع عدد من تم اغتيالهم وتصفيتهم داخل المخيم منذ مطلع العام إلى 15 شخصاً.
وكانت الأمم المتحدة قالت في تقريرٍ يوم 21 من كانون الثاني الحالي إنها وثقت مقتل 12 شخصاً في مخيم الهول خلال الفترة الممتدة من 1 إلى 16 كانون الثاني الحالي.
وتفرض قوات سوريا الديمقراطية، حصاراً على النازحين في مخيم الهول الذي يعاني ظروفاً صحية وخدمية سيئة للغاية، كما تمنع أهله من الخروج لتلقي العلاج أو قضاء الحاجات الأخرى.
وفي 16 من تشرين الأول الماضي، أعربت الأمم المتحدة، عن قلقها البالغ إزاء محنة أكثر من 64 ألف شخص يعيشون في ظروف إنسانية صعبة بمخيم الهول.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، خلال مؤتمر صحفي بنيويورك آنذاك إن “حوالي 34 ألف طفل تحت سن 12 موجودون الآن بالمخيم، وأكثر من 120 منهم غير مصحوبين، أو منفصلين عن عائلاتهم، ويعيشون في مركز رعاية مؤقتة بالمخيم”.
وكان الأمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، دعا في 6 من تموز، إلى إعادة نساء وأطفال مقاتلي تنظيم “داعش” من مخيمات في سوريا والعراق إلى بلدانهم، محذراً من أن مخاطر فيروس “كورونا” تزيد من تدهور الأوضاع في هذه المخيمات.
وبحسب مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، يعيش نحو 90 ألف سوري وعراقي ورعايا دول ثالثة لديهم روابط أسرية مزعومة مع داعش في مخيمات النزوح المكتظة، ولا يزال نحو 85 ألف طفل من أكثر من 60 دولة محتجزين في مخيمات تسيطر عليها الوحدات الكردية، 8 آلاف منهم من رعايا دول ثالثة.