ارتفاع إيجارات المنازل يزيد معاناة النازحين في مدينة عقربات بإدلب
صاحب محل عقاري بالمدينة يرجع سبب ارتفاع إيجارات المنازل إلى موقعها المميز القريب من الحدود التركية
تشهد مدينة عقربات شمالي إدلب، ارتفاعاً كبيراً في إيجارات المنازل السكنية وأسعار العقارات إن وجدت، تزامناً مع استمرار سوء الأوضاع المعيشية التي يمر بها المهجرون والنازحون في المنطقة، نظراً لصعوبة العيش في المخيمات بفصل الشتاء.
ويقول حازم أبو عمر مهجر وقاطن في المدينة لراديو الكل، إن وضعه المعيشي سيء للغاية لاسيما في ظل ارتفاع أسعار إيجارات المنازل، مشيراً إلى أنه يدفع ثمن إيجار منزله 100 دولار أمريكي شهرياً عدا عن باقي الاحتياجات المنزلية الأخرى.
ويؤكد فراس أبو عبدو نازح آخر ومقيم في المدينة أيضاً لراديو الكل، أنه غير قادر على العيش في خيمة بإحدى المخيمات بحكم أن لديه أطفالاً ولا يتحملون برد الشتاء ومرارة العيش، منوهاً أنه يعمل لساعات طويلة في سبيل تأمين ثمن إيجار منزله وطعام لعائلته.
ولا يختلف حال حذيفة المقيم في المدينة أيضاً عن حال غيره من المهجرين، إذ يبين لراديو الكل، أن إيجارات المنازل في عقربات تتراوح بين 100 و150 دولاراً أمريكياً بما لا يتناسب مع دخله الشهري والذي لا يتجاوز 70 دولاراً، لافتاً إلى أن أصحاب المنازل والعقارات لا يراعون ظروف الناس المهجرة ويستغلون وضعهم.
بدوره يعزو صاحب إحدى المكاتب العقارية في مدينة عقربات أبو عمر لراديو الكل، السبب الرئيسي لارتفاع الأسعار في المدينة إلى عدة أسباب أبرزها موقع المدينة المميز والقريب من الحدود التركية، وكونها صلة وصل بين ريفي إدلب وحلب الشمالي، بالإضافة إلى الظروف المعيشية السيئة التي يمر بها أصحاب العقارات التي أدت أيضاً إلى ارتفاع الإيجارات.
ويلفت أبو عمر إلى أن المدينة تشهد ارتفاعاً غير مسبوق في الإيجارات بالإضافة إلى ارتفاع أسعار بيع العقارات بشكل عام، مؤكداً أن المتر الواحد من الأرض اليوم يبلغ سعره ما بين 30 و50 دولاراً أمريكياً حسب موقع الأرض أو العقار.
يشار إلى أن آخر إحصائيات المجلس المحلي لمدينة عقربات تشير إلى وصول عدد سكان المدينة مؤخراً إلى نحو 40 ألف نسمة بين سكان أصليين ونازحين ويوجد ضمن المدينة نحو 25 مخيماً يقطن ضمنها 25 ألف نسمة.
ويعيش الأهالي في محافظة إدلب حالة من الفقر والبطالة يرافقها ارتفاع حاد بالأسعار، ولا يستطيعون من خلالها شراء مستلزماتهم الضرورية فكيف يمكن أن يؤمنوا إيجار المنزل.