انفجار يهز مفرزة أمنية بالقنيطرة وأنباء عن سقوط قتلى
يأتي استهداف المفرزة في ظل التوتر المتصاعد غربي درعا وتلويح مليشيا الفرقة الرابعة باقتحام مدينة طفس
هز انفجار مفرزة المخابرات الجوية في بلدة صيدا الحانوت بريف القنيطرة الجنوبي، وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى من قوات النظام وأجهزته الأمنية وذلك بالتزامن مع تصاعد حدة التوتر بالمنطقة الجنوبية جراء تهديد النظام بشن عمليات عسكرية واسعة ضد ريف درعا الغربي.
وقال تجمع أحرار حوران عبر صفحته على فيسبوك مساء أمس الجمعة، 29 من كانون الثاني، إن انفجاراً ضخماً هز الريف الغربي لمحافظة درعا، ناجم عن تفجير استهدف مفرزة المخابرات الجوية في بلدة صيدا الحانوت في ريف القنيطرة الجنوبي.
وأضاف أن سيارات إسعاف اتجهت إلى المفرزة عقب الاستهداف وسط أنباء عن قتلى من قوات الأسد نتيجة التفجير الذي استهدف المفرزة بعبوة ناسفة.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير الذي استهدف المفرزة حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
ويأتي استهداف المفرزة التابعة لأجهزة النظام الأمنية في ظل التوتر المتصاعد غربي درعا وتلويح مليشيا الفرقة الرابعة باقتحام مدينة طفس.
وخلال الأيام القليلة الماضية، نفذ مسلحون مجهولون هجمات ضد حواجز للنظام في درعا وريف دمشق والقنيطرة رداً على تصعيد قوات النظام ضد الريف الغربي لدرعا ولاسيما مدينة طفس.
وكانت لجنة درعا المركزية رفضت الشرط الروسي القاضي بتهجير عدد من المعارضين السابقين مع عائلاتهم إلى الشمال المحرر، مقابل تجنيب ريف المحافظة الغربي عملاً عسكرياً تقوده الفرقة الرابعة وسلاح الجو الروسي.
وفي 24 من الشهر الحالي، دارت اشتباكات بين عناصر المعارضة السابقين والفرقة الرابعة التي حاولت التقدم في مناطق غربي درعا، قبل أن تتدخل روسيا وتدعو الطرفين للتفاوض.
وبحسب التجمع هددت روسيا والفرقة الرابعة خلال اجتماعهما مع اللجنة المركزية، باستخدام سلاح الجو في حال لم ترضخ اللجنة لمطالبهم.
وتلخصت المطالب بحسب تجمع أحرار حوران بالسماح لعناصر الفرقة الرابعة دخول قرى وبلدات الريف الغربي للبحث عن عناصر من تنظيم داعش، والتموضع في المراكز الحكومية السابقة في المنطقة، إضافة إلى المطالبة بتهجير 6 أشخاص من أبناء الريف الغربي مع عائلاتهم.
وكانت روسيا طالبت لجان المصالحة المركزية في درعا مؤخراً بتهدئة الأوضاع في المحافظة، وذلك في محاولة لتهيئة الأجواء “للانتخابات الرئاسية” التي يعتزم نظام الأسد إجراءها منتصف العام الحالي، وفق ما أفادت صحيفة القدس العربي.
وكانت قوات النظام سيطرت بدعم روسي على درعا في تموز عام 2018 بعد أن فرضت اتفاق تسوية على فصائل الجيش الحر في المحافظة.