“استجابة سوريا” يؤكد عودة الأضرار إلى مخيمات الشمال المحرر بسبب الأمطار
"استجابة سوريا": "الفرق الميدانية تحاول الوصول إلى المخيمات المتضررة من جديد لإحصاء الأضرار الأخيرة".
قال فريق منسقو استجابة سوريا العامل في الشمال السوري المحرر، إن الأضرار عادت من جديد إلى المخيمات في شمال غربي سوريا نتيجة الهطولات المطرية خلال الساعات الأخيرة، مبيناً أن الأضرار تركزت معظمها ضمن المخيمات المتضررة سابقاً.
وقال الفريق في بيان، اليوم الجمعة 29 كانون الثاني، إن الفرق الميدانية تحاول الوصول إلى المخيمات المتضررة من جديد لإحصاء الأضرار الأخيرة، مضيفاً أنهم متخوفون من زيادة الفعالية الجوية خلال اليومين القادمين.
وأشار البيان إلى أن المخيمات التي تضررت سابقاً لا تزال تشهد ضعفاً كبيراً في عملية الاستجابة الإنسانية من قبل المنظمات العاملة في المنطقة، مبيناً أن الاستجابة لم تصل إلى المدى المطلوب وجميعها ذات تأثير محدود.
وشدد على ضرورة تقديم الدعم الإنساني بشكل فوري في كافة المخيمات والتركيز على أعمال البنية التحتية وإصلاح الطرقات خوفاً من زيادة الأضرار في المخيمات.
وطالب فريق استجابة سوريا “بتفعيل خطة طوارئ عاجلة وإيجاد مستودعات مركزية في الداخل السوري تشرف عليها المنظمات والتخلص من بيروقراطية وصول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها”.
وفي نهاية بيانه حمل الفريق كافة الجهات المعنية، بما فيها الجهات المسيطرة والمنظمات الدولية والإنسانية والمجتمع الدولي مسؤولية التأخر في تعويض الأضرار وزيادة مأساة النازحين في كافة المخيمات.
والأربعاء الماضي، أكد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوغاريك، أن أكثر من 67 ألف شخص اضطروا للنزوح، جراء الوضع المزري للفيضانات والشتاء القاسي في شمال غربي سوريا.
وأضاف دوغاريك، في مؤتمر صحفي عقده بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، أنه تم تدمير أو إتلاف نحو 11،500 خيمة، وقد تأكدت نتيجة ذلك وفاة شخص و3 إصابات”.
وفي آخر إحصائية لفريق منسقو استجابة سوريا عن عدد مخيمات شمال غربي سوريا، أكد وجود 1304 مخيمات بينها 394 مخيماً عشوائياً حيث يبلغ عدد قاطنيها مليونا و50 ألف نسمة.
وتتكرر في كل شتاء مأساة المدنيين في مخيمات الشمال السوري بسبب طبيعة المنطقة التي بنيت بها المخيمات وغياب وسائل الوقاية لها من السيول كوجود سواتر ترابية أو قنوات تصريف وخاصة في المخيمات المبنية في الأودية.
وعمل عدد من المنظمات على تنفيذ عدد قليل من مشاريع الإيواء، أبرزها مساكن الطوب التي تشرف عليها تركيا شمالي إدلب والتي تهدف إلى بناء 50 ألف مسكن مؤقت، أنجز منها أكثر من النصف تقريباً.
ومع بداية العواصف هذا الشتاء، أكدت الأمم المتحدة أنها تتابع بقلق الوضع المتعلق بالعواصف التي تجتاح المناطق الواقعة شمال غربي سوريا، وحذرت من أن تدهور الأحوال الجوية قد “يزيد الأوضاع سوءاً مع تساقط الثلوج وانخفاض الحرارة”.