على وقع انتكاسات اللجنة الدستورية.. القمة 15 لضامني أستانا تنطلق منتصف شباط
حددت الدول الثلاث الضامنة لمسار أستانا “تركيا وروسيا وإيران” موعد انعقاد القمة 15 حول سوريا يومي 16 و17 شباط القادم، على وقع الانتكاسات التي تعيشها اللجنة الدستورية السورية التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف.
وبحسب وكالة الأناضول، أكدت الدول الثلاث، أمس الخميس 28 كانون الثاني، في بيانٍ مشترك، حول المشاورات التي جرت على هامش الجولة الخامسة من اجتماعات اللجنة الدستورية، أن القمة الدولية الخامسة عشرة لمسار أستانا ستعقد في مدينة سوتشي الروسية يوما 16 – 17 شباط المقبل.
وأكد البيان الالتزام القوي بسيادة سوريا واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها، مشدداً على ضرورة احترام هذه المبادئ من قبل جميع الأطراف.
و26 من الشهر الحالي، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف في العاصمة الروسية موسكو، عزم ضامني مسار أستانا الاجتماع في شباط القادم لبحث الملف السوري.
وكانت آخر جولة لضامني أستانا عقدت في كانون الأول 2019 في العاصمة الكازاخية نور سلطان تلاها مباحثات عدة وقمة ثلاثية عبر الفيديو بين رؤساء الدول الضامنة مطلع شهر تموز الماضي.
والاجتماع القادم في 16 و17 شباط يأتي مع تزايد التوقعات بتوقف عجلة اللجنة الدستورية التي ترعاها الأمم المتحدة، بسبب عرقلة النظام لجولتها الخامسة ورفضه عدة مقترحات قدمتها المعارضة وكذلك رفضه الخوض بالمضامين الدستورية.
وخلال السنوات السابقة حاولت روسيا مراراً تجاوز مسار جنيف وحصر المسألة السورية بمسار أستانا في محاولة لحصر مفاتيح الحل السوري بيدها.
وفي بيان الدول الضامنة لمسار أستانا أمس، تم التأكيد على أن “اللجنة الدستورية التي أنشئت في جنيف نتيجة للمساهمة الحاسمة من ضامني أستانا، وتنفيذ قرارات مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي، لعبت دوراً هاماً في دفع العملية السياسية التي تدار وفق قرار مجلس الأمن الدولي، رقم 2254، بتيسير من الأمم المتحدة، وبقيادة السوريين”.
ولفت البيان أن الضامنين في أستانا أعربوا عن رأيهم بأن عمل اللجنة الدستورية يجب أن يتم على أساس التفاهم والمشاركة البناءة، دون تدخلات خارجية، ودون فرض مواعيد نهائية من الخارج.
وأكدوا عزمهم مواصلة المشاورات في الاجتماع الدولي المقبل حول سوريا (أستانا 15) في سوتشي.