مجهولون يستهدفون مواقع لقوات النظام بريفي درعا ودمشق
تأتي هذه الهجمات في الوقت الذي انتهت فيه المهلة الروسية للجنة المركزية لدرعا والتي تشترط تهجير مقاتلين سابقين بالمعارضة إلى الشمال المحرر
هاجم مسلحون مجهولون بالأسلحة الخفيفة، الليلة الماضية، مواقع لقوات النظام بينها حواجز عسكرية بمناطق متفرقة من درعا وريف دمشق الجنوبي الغربي، في الوقت الذي انتهت فيه المهلة الروسية للجنة المركزية لدرعا والتي تشترط تهجير مقاتلين سابقين بالمعارضة إلى الشمال المحرر.
وذكر تجمع أحرار حوران (الذي ينقل أخبار المنطقة الجنوبية)، أن الحواجز التي تعرضت لهجمات هي: حاجز يتبع لفرع المخابرات الجوية في بلدة المليحة الشرقية، وحاجز “القوس” الواقع بين بلدتي الغارية الغربية والشرقية، والحاجز الواقع على الطريق الواصل منهما لبلدة صيدا.
كما تعرض حاجز يتبع للفرقة الرابعة شمالي بلدة سحم الجولان غربي درعا لهجوم مماثل، إضافة إلى استهداف مديرية المنطقة الواقعة في المربع الأمني بمدينة نوى حيث اشتبك المهاجمون مع قوات النظام.
وفي ريف دمشق، قال تجمع أحرار حوران، إن مجهولين هاجموا حواجز النظام العسكرية على أطراف مدينة كناكر، وحاجز السهل في قرية مغر المير التابعة لناحية بيت جن، كما تم استهداف سرية عسكرية تابعة للنظام في بلدة جباتا الخشب بريف القنيطرة الشمالي.
وفي السياق، أشار “أحرار حوران” إلى أن محتجين في قرية إيب بمنطقة اللجاة أغلقوا الطرقات وهددوا بالتصعيد على خلفية اعتقال ميليشيا الأمن العسكري قيادياً في اللواء الثامن مع 3 من عناصره بعد مداهمة منازلهم أمس الخميس.
وإلى حين كتابة هذه الخبر لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هذه الهجمات التي استهدفت حواجز نظام الأسد في درعا وريف دمشق.
وتأتي هذه الهجمات في وقتٍ تعيش فيه درعا حالة من التوتر، حيث انتهت أمس الخميس المهلة التي أعطتها روسيا للجنة المركزية لدرعا والتي تشترط تهجير مقاتلين سابقين بالمعارضة إلى الشمال المحرر.
وبحسب تجمع أحرار حوران، رفضت اللجنة المركزية في درعا الثلاثاء الماضي، الطلب الروسي الخاص بالتهجير “رفضاً قطعياً” خلال اجتماعٍ حضره وجهاء محافظة درعا ولجانها المركزية عن مدينة درعا و الريفين الغربي والشرقي بحضور مندوبين من أبناء المحافظة عن اللواء الثامن المدعوم روسياً.
وكان نظام الأسد سيطر على محافظة درعا قبل أكثر من سنتين عندما رعت روسيا اتفاقاً للتسوية قضى بدخول النظام إلى درعا وتسوية أوضاع عناصر الجيش الحر.
ومنذ ذلك التاريخ دخلت درعا مرحلة صراع قطباها إيران وروسيا، حيث جندت موسكو عناصر التسويات في الفيلق الخامس، في حين أخذت إيران تتمدد من خلال دعم الفرقة الرابعة وعدد من الميليشيات.
ومع هذا الصراع انتشرت عمليات الاغتيال في مناطق درعا كافة بحق عناصر من النظام وعناصر التسويات والعناصر غير المنخرطين في هذه التسويات ما اعتبر أنه ترجمة للصراع الروسي الإيراني هناك.
درعا – راديو الكل