إعادة تدوير الألبسة المستعملة تلقى قبولاً بين أهالٍ في مدينة جرابلس
إحدى الخياطات في المدينة ترجع سبب لجوء بعض الأهالي إلى عملية تدوير الألبسة المستعملة لارتفاع أسعار الجديدة منها
يُقبل أهالٍ في مدينة جرابلس شرقي حلب على إعادة تدوير ألبسة الأطفال المستعملة بسبب الغلاء الكبير في أسعار الملابس الجديدة، وسط أوضاع معيشية ومادية صعبة يعيشونها.
بتول حلاق من المدينة تقول لراديو الكل، إنها ترسل مجموعة من القماش واللباس الخاص لأولادها إلى إحدى الخياطات من أجل إعادة تدويره على قياس أطفالها، مشيرة إلى أنها تدفع تكلفة الخياطة فقط.
أما فاطمة وهي من المدينة أيضاً تبين لراديو الكل أنها تحاول إعادة تدوير الألبسة بسبب عدم قدرتها على شراء الألبسة الجديدة ذات الأسعار المرتفعة، منوهة بأن الألبسة تصبح جميلة وجديدة بعد التدوير.
بدورها تبين أم عبدالرحمن وهي ناشطة بالأعمال اليدوية بجرابلس لراديو الكل، أن مجال تدوير الملابس وتزيينها وتحديثها للأفضل انتشر بكثرة في المدينة، مبينة أن المرأة من الممكن أن تقضي وقت فراغها بأعمال مفيدة وتكسب مردودا ماديا لأسرتها من خلال تدوير الملابس المستعملة.
من جهتها توضح الخياطة رغداء هلال من جرابلس لراديو الكل أن هناك إقبالا كبيرا من بعض العائلات على إعادة تدوير الملابس المستعملة وذلك بسبب غلاء الأسعار وضعف الدخل وعدم القدرة على شراء قطع ألبسة جديدة مشيرةً إلى أن أي قطعة في المنزل يمكن إعادة تدويرها بأسعار رخيصة وبإيجار التكلفة فقط.
ويعيش الأهالي في مدينة جرابلس أوضاعاً معيشية ومادية صعبة للغاية بالتزامن مع الارتفاع الكبير بكافة الأسعار إن كان الألبسة أو المواد الغذائية، الأمر الذي يدفع الكثير من الأهالي للبحث عن بدائل تؤمن لهم ما يحتاجون وبأسعار مناسبة.
وتتضاعف معاناة الأهالي في الشمال السوري المحرر مع تردي حالتهم المعيشية، إذ أصبح الكثير منهم يؤمن احتياجاته بما يتماشى مع مدخوله الشهري المتدني.