للمرة الثانية منذ مطلع العام.. الوحدات الكردية تسمح بخروج عوائل سورية محتجزة من مخيم الهول
اتجهت العوائل المفرج عنها إلى منطقة منبج الخاضعة لسيطرة الوحدات الكردية
أفرجت الوحدات الكردية عن دفعة جديدة من النازحين السوريين المحتجزين في مخيم الهول جنوب شرق الحسكة، وذلك للمرة الثانية منذ مطلع العام الحالي.
وقالت مصادر من إدارة المخيم لراديو الكل اليوم الخميس، إن قوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري، سمحت بخروج عائلات تنحدر من منطقة منبج كانوا محتجزين داخل المخيم لصلة ذويهم بتنظيم داعش.
وأوضحت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، أن عدد العوائل التي سُمح بخروجها صباح اليوم بلغ 64 عائلة اتجهت جميعها إلى منطقة منبج الخاضعة لسيطرة الوحدات الكردية.
وتأتي عملية إطلاق العوائل في ظل تصاعد العنف وعمليات القتل والاغتيال داخل المخيم الذي شهد ما لا يقل عن 14 عملية قتل منذ مطلع العام.
ومنذ تشرين الأول الماضي، سمحت الوحدات الكردية بخروج عدد من الدفعات وتعتبر هذه الدفعة الثانية التي تغادر المخيم منذ بداية 2021 إذ سبق أن غادرت 31 عائلة مؤلفة من 99 شخصاً في 19 من الشهر الجاري إلى الحسكة.
وكانت الوحدات الكردية، أعلنت في 5 من تشرين الأول الماضي، عزمها إطلاق سراح المحتجزين السوريين داخل مخيم الهول الذي يؤوي نازحين وأسر عناصر متهمين بالانتماء إلى تنظيم داعش.
وفي 16 من تشرين الأول الماضي، أعربت الأمم المتحدة، عن قلقها البالغ إزاء محنة أكثر من 64 ألف شخص يعيشون في ظروف إنسانية صعبة بمخيم الهول مؤكدة تسجيل 4 إصابات بكورونا في المخيم.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، خلال مؤتمر صحفي بنيويورك آنذاك إن “حوالي 34 ألف طفل تحت سن 12 موجودون الآن بالمخيم، وأكثر من 120 منهم غير مصحوبين، أو منفصلين عن عائلاتهم، ويعيشون في مركز رعاية مؤقتة بالمخيم”.
وتفرض قوات سوريا الديمقراطية، حصاراً على النازحين في مخيم الهول الذي يعاني ظروفاً صحية وخدمية سيئة للغاية، كما تمنع أهله من الخروج لتلقي العلاج أو قضاء الحاجات الأخرى.
وسجل مخيم الهول عدداً من الإصابات بفيروس كورونا وسط مخاوف من تفشي الوباء داخل المخيم المكتظ.
وفي 6 من تموز، دعا أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى إعادة نساء وأطفال مقاتلي تنظيم “داعش” من مخيمات في سوريا والعراق إلى بلدانهم، محذراً من أن مخاطر فيروس “كورونا” تزيد من تدهور الأوضاع في هذه المخيمات.
وبحسب مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، يعيش نحو 90 ألف سوري وعراقي ورعايا دول ثالثة لديهم روابط أسرية مزعومة مع داعش في مخيمات النزوح المكتظة، ولا يزال نحو 85 ألف طفل من أكثر من 60 دولة محتجزين في مخيمات تسيطر عليها الوحدات الكردية، 8 آلاف منهم من رعايا دول ثالثة.