دراسة تؤكد إحداث اللاجئين السوريين “إيجابية” بالنمو السكاني شمالي أوروبا
جامعة "ستوكهولم" السويدية تجري دراسة على تأثير اللجوء السوري على دول شمالي أوروبا
كشفت دراسة جامعية سويدية، أن اللاجئين السوريين الذين استقروا في بلدان أوروبا الشمالية هرباً من الحرب التي يقودها النظام وروسيا وإيران ضدهم في سوريا، أحدثواً أثراً إيجابياً على النمو السكاني في بلدانٍ أبرزها السويد والنرويج.
وأظهرت نتائج الدراسة التي أجرتها جامعة “ستوكهولم” السويدية على تأثير اللجوء السوري على دول شمالي أوروبا في النمو السكاني والديموغرافيا الوطنية، أنهم شكلوا “مساهمة مرحباً بها في النمو السكاني”.
وأظهرت الدراسة التي نقلتها قناة “روسيا اليوم”، أنه بدون الحرب في سوريا، وفي حال لم تحدث موجة اللجوء إلى أوروبا، كان النمو السكاني في السويد عام 2016 سينخفض بنسبة 36٪ و26٪ في النرويج، والمواليد ستنخفض بنحو 3٪ في السويد وأقل من 1٪ في النرويج.
وقالت إليونورا موسينو، باحثة في الجامعة: “لولا السوريين في أوروبا، لكانت الاتجاهات السكانية في بلدان مثل السويد والنرويج على مدى السنوات القليلة الماضية مختلفة تماماً”.
وبحسب موسينيو، ساهم اللجوء السوري في منع حدوث شيخوخة السكان في مناطق ريفية عدة حيث قالت: “في السنوات السابقة للجوء، كانت بلديات عدة تعاني من انتقال الشباب من المناطق الريفية إلى المدن، مما ينذر بخطر شيخوخة السكان في الأرياف والمناطق المجاورة لها، وهو الأمر الذي لم يحصل”.
كما استبشرت الدراسة السويدية بتأثير إيجابي للسوريين في قطاع الاقتصاد، حيث توقع الباحث في القسم الديموغرافي بجامعة ستوكهولم، سيدارثا أراديا، أنه “من المحتمل أن يؤدي الوجود السوري إلى انتعاش الاقتصادات المحلية في بعض المناطق الريفية”.
وتضم أوروبا الشمالية دولاً أبرزها السويد والنرويج والدنمارك وليتوانيا وفنلندا وأيرلند،ا حيث وصل السوريون إلى عدد من هذه الدول بنسبة أقل مما وصلوه لدولةٍ مثل ألمانيا.
وأسهم السوريون في معظم المناطق التي وصلوا إليها في حول العالم بالسنوات السابقة في مجالاتٍ مختلفة اقتصادية واجتماعية وحتى سياسية وغيرها من قطاعات الحياة.
ولا يزال السوريون في مقدمة الجنسيات التي تعبر إلى أوروبا بطرقٍ غير شرعية خلال العام الماضي، رغم تراجع ذلك جراء إجراءات وقيود فيروس كورونا وفقاً لتقريرٍ أصدرته الوكالة الأوروبية لخفر السواحل (فرونتكس) أوائل الشهر الحالي.
وكانت الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أكدت منتصف 2020، أن سوريا لا تزال تتصدر قائمة أكبر عدد من اللاجئين وطالبي اللجوء والنازحين داخلياً حول العالم بإجمالي بلغ 13.2 مليون شخص.