عقب طرح فئة 5 آلاف.. الدولار يتخطى حاجز 3 آلاف ليرة
رئيس وزراء النظام قال مؤخراً إن "لديه من المعطيات ما يؤكد أن سعر الليرة سيتحسن".
تخطى سعر صرف الدولار الأمريكي حاجز 3 آلاف ليرة سورية، وذلك رغم تطمينات حكومة النظام بأن طرح أوراق نقدية من فئة 5 آلاف ليرة لن يؤثر سلباً على قيمتها.
وتراجعت الليرة السورية اليوم الخميس، أمام العملة الأمريكية ليصل سعر صرف الدولار الواحد إلى 3020 ليرة للمبيع، و2980 ليرة للشراء في دمشق، بحسب موقع الليرة اليوم.
كما ارتفعت العملة الأوروبية بدورها أمام الليرة السورية ليصل سعر صرف اليورو إلى 3657 ليرة للمبيع و3603 ليرة للشراء.
وجاء انخفاض سعر صرف الليرة السورية عقب أيام من طرح النظام ورقة نقدية جديدة من فئة 5 ألاف ليرة سوريّة، وما رافقها تصريحات من قبل مسؤولين في حكومة النظام بأن طرح الفئة لن يؤثر سلباً على قيمة العملة المحلية.
كما يأتي ذلك رغم تصريح رئيس وزراء النظام في 13 من الشهر الحالي، بأن “لديه من المعطيات ما يؤكد أن سعر الليرة سيتحسن، وأن هذا الأمر سينعكس على مستوى الأسعار”، وفق ما نقلت صحيفة الوطن الموالية.
وكان وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية في حكومة النظام، محمد سامر خليل، دافع عن طرح المصرف المركزي ورقة نقدية من فئة 5 آلاف ليرة سورية، زاعماً أن الخطوة لن تؤدي إلى مزيد من التضخم، وأن الاقتصاد في حالة تحسن.
وفشلت حكومة النظام خلال العام الماضي بضبط سعر الليرة السورية أمام العملات الأجنبية ما انعكس سلباً على أسعار السلع والمنتجات وأدى إلى تضخمها.
وتراجعت العملة السورية خلال العام 2020 من مستوى 911 ليرة للدولار الواحد عند بدايته لتصل إلى مستوى 2900 في نهايته.
وسجلت أدنى مستوياتها أمام العملات الأجنبية خلال شهري أيار وحزيران الماضيين، حيث وصل سعر صرف الدولار الواحد في 8 من حزيران الماضي 3200 ليرة.
ودأبت حكومة النظام على تبرير تدهور سعر العملة المحلية بالعقوبات الأمريكية والأوربية، غير أن رأس النظام بشار الأسد كذب تلك المزاعم في تشرين الثاني الماضي مؤكداً أن سبب الأزمة هو فقدان التجار والمستثمرين السوريين في مناطق سيطرته مليارات الدولارات في المصارف اللبنانية.
وعلى خلفية انهيار سعر صرف الليرة، سجلت مناطق تخضع لسيطرة النظام مظاهرات ضد تردي مستوى المعيشة، وطالب المحتجون برحيل رأس النظام وحكومته.
كما قررت مناطق المعارضة في شمال سوريا استخدام العملة التركية عقب تذبذب سعر صرف الليرة السورية وانهياره.
وكانت الليرة السورية انخفضت خلال شهري أيار وحزيران تزامناً مع نشوب خلاف بين حكومة النظام ورجل الأعمال رامي مخلوف، ابن خال بشار الأسد، إضافة إلى فرض واشنطن عقوبات بموجب قانون قيصر ضد أفراد وكيانات تدعم النظام.