صحيفة: الجيش الإسرائيلي يجري مناورات تحمل رسالة مهمة لنظام الأسد وإيران وحزب الله
قوات النظام انتشرت في الجانب اللبناني من جبل الشيخ بعد غارات يعتقد أنها إسرائيلية وفقاً لصحيفة جيروزاليم بوست
كشفت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، عن نية الجيش الإسرائيلي إجراء مناورات عسكرية واسعة تكون بمثابة رسالة لنظام الأسد وحليفة الإيراني، وذلك بالتزامن مع انتشار قوات النظام مؤخراً على الجانب اللبناني من جبل الشيخ عقب سلسلة غارات شنتها مؤخراً طائرات يُعتقد أنها إسرائيلية.
وقالت الصحيفة، في تقرير نشرته، أمس الثلاثاء، 26 من كانون الثاني، إن قوات خاصة تابعة لنظام الأسد انتشرت في الجانب اللبناني من جبل الشيخ.
وأضافت أن تل أبيب استولت على جزء من جبل الشيخ خلال حرب حزيران عام 1967، ومنذ ذلك الحين يستخدم كنقطة مراقبة حاسمة لقوات الجيش الإسرائيلي.
وأشارت إلى أن تل أبيب وبيروت تتقاسمان السيطرة على مرتفعات الجبل بينما تتربع قوات تابعة للأمم المتحدة على قمته.
وبالتزامن مع الخطوة التي اتخذتها قوات النظام، قالت الصحيفة إن الجيش الإسرائيلي يستعد لإجراء مناورات حربية ضخمة في الصيف المقبل.
ووفقاً للصحيفة، تهدف المناورات بشكل رئيس إلى رفع جاهزية قوات الجيش، لكنها تحمل كذلك رسالة “مهمة” إلى “حزب الله” ونظام الأسد وإيران.
وأوضحت الصحيفة، أنه من المتوقع أن تستمر التدريبات لمدة شهر، وستحاكي حرباً شاملة، بما في ذلك مع غزة، وتمتد إلى التهديد الشمالي، الذي سيكون محور التركيز الرئيسي.
وكانت وكالة سانا التابعة للنظام نشرت في 25 من الشهر الحالي، صوراً قالت إنها لعناصر من قوات النظام في “مواقعهم على مراصد جبل الشيخ حيث الثلوج بسماكة أمتار وتدني درجات الحرارة الى 10 درجات تحت الصفر”.
ويشن سلاح الجو الإسرائيلي بشكل متكرر غارات ضد مواقع قوات النظام والمليشيات الإيرانية غير أن تل أبيب نادراً ما تعلن مسؤوليتها عن تلك الغارات.
وعادة ما تزعم قوات النظام التصدي للغارات الإسرائيلية وتتكتم عن حجم الأضرار التي لحقت بقواتها، كما تحول تكرار قيادة تلك القوات لعبارة “سنحتفظ بحق الرد في الزمان والمكان المناسبين” إلى مثار سخرية وتندر للسوريين على منصات التواصل الاجتماعي.
وفي 26 من كانون الأول الماضي، قال المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي، هيداي زيلبرمان، إن “إسرائيل هاجمت مواقع في سوريا وأطلقت أكثر من 500 قذيفة وصاروخ ذكي خلال العام المنصرم ولم تتلقَ أي رد أو هجوم يذكر”.
واستهزأ زيلبرمان من نظام الأسد بالقول: إن “قواته تطلق أكبر عدد من المضادات الأرضية في العالم اليوم مع العلم أن الصواريخ الإسرائيلية الذكية تصيب الأهداف التي تحددها دائماً ولا ترى إسرائيل أي عائق أمامها في استهداف ما تريده في سوريا”.
ولفت المتحدث خلال الحديث إلى أن إسرائيل لن تتوقف عن ضرب إيران في سوريا ومنعها من التموضع أو تمرير الأسلحة والتقنيات المتطورة لمليشيا حزب الله في لبنان.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أكد في 23 من كانون الأول الماضي، أن بلاده ستواصل التصدي لمحاولات إيران التمركز في سوريا ولبنان ولن تتساهل مع مساعيها لتطوير صواريخ عالية الدقة.