بعد خذلانه من حليفه الروسي.. النظام يوقع على مبادرة “كوفاكس” للحصول على لقاح كورونا
نظام الأسد تذرع مؤخراً بـ "السيادة الوطنية" لتبرير فشله في تأمين لقاح كورونا
وافق نظام الأسد على الانضمام لمبادرة “كوفاكس” وذلك بهدف الحصول على لقاحات ضد فيروس كورونا عبر منظمة الصحة العالمية، بعد أن امتنعت موسكو عن تزويده بتلك اللقاحات.
وأفاد موقع رئاسة مجلس الوزراء التابع للنظام، أمس الثلاثاء، 26 من كانون الثاني، أن “المجلس وافق، خلال جلسته الأسبوعية، على انضمام سوريا لمبادرة “كوفاكس” عبر منظمة الصحة العالمية بعد حل بعض النقاط العالقة، لتأمين اللقاح الآمن ضد فيروس كورونا بالسرعة الممكنة”.
وأضاف أن المجلس “كلف وزارة الصحة اتخاذ ما يلزم من إجراءات بهذا الخصوص مع استمرار التفاوض مع الدول الصديقة لاستجرار اللقاح وتأمينه للمواطنين”.
وفشل نظام الأسد في الحصول على أي كميات من لقاح كورونا رغم حديثه مراراً عن وجود مباحثات مع حليفته موسكو لتزويده باللقاح الروسي.
كما تذرع نظام الأسد مؤخراً بـ “السيادة الوطنية” لتبرير تخاذله في تأمين لقاح كورونا للمدنيين في مناطق سيطرته، معرباً في ذات الوقت عن خشيته من تفشي الوباء.
وقال وزير الصحة في حكومة النظام، حسن الغباش، خلال جلسة لما يسمى بـ “مجلس الشعب”، في 21 من الشهر الحالي، إنه “لم يتم حتى اللحظة توقيع أي اتفاقية بين الحكومة السورية وأي منظمة تُعنى باستقطاب لقاح خاص بفيروس كورونا”، كاشفاً أن هناك مناقشات تجري منذ شهر ونصف الشهر إلا أن هناك شروطاً لا تناسب الحكومة السورية”، حسب تعبيره.
وأضاف: “لن نرضى أن يأتي هذا اللقاح على حساب أمور أخرى متعلقة بالمواطن السوري والسيادة السورية”، دون أن يوضح طبيعة الشروط التي تتعلق بالسيادة.
ووصل عدد الإصابات بفيروس كورونا في مناطق سيطرة النظام لغاية أمس الثلاثاء 13762 إصابة توفي منها 895 حالة بينما شفي 7185.
وتشكك تقارير أممية ودولية وأخرى صادرة عن منظمات بحثية بالأرقام التي يعلنها النظام إزاء إصابات فيروس كورونا.
وسبق أن اتهمت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، في أيلول الماضي حكومة النظام بالفساد والمحسوبية والانتقائية بتوزيع المساعدات الطبية المقدمة لها في إطار جهود مكافحة انتشار فيروس كورونا.
وتشهد مناطق النظام غياباً شبه كامل للإجراءات الوقائية ضد فيروس كورونا في ظل تزايد عدد الإصابات والوفيات بشكل يومي، وسط عدم اتخاذ النظام أي قرار فعلي يحد من انتشار الفيروس.
وكانت منظمة الصحة العالمية أطلقت بالتعاون مع المفوضية الأوروبية، مبادرة “كوفاكس” في نيسان 2020، لمواجهة وباء كورونا المستجد.
وتستهدف المبادرة ضمان تلقيح 20 في المئة من سكان الدول الفقيرة وذلك عبر تشكيل تحالف يجمع بين الحكومات والمنظمات الصحية العالمية والمصنعين وجمعيات العمل الخيري، بهدف توفير وصول منصف للقاح وعلاجات فيروس كورونا.