تمزيق صور لبشار الأسد بشوارع السويداء رداً على إساءة من ضابط بالنظام
محتجون يمزقون صوراً لرأس النظام في السويداء بعد أن أساء أحد ضباط النظام لرئيس الطائفة الدرزية في سوريا الشيخ "حكمت الهجري"
مزق عدد من الغاضبين في مدينة السويداء صوراً لرأس النظام بشار الأسد، رداً على إساءة أحد ضباط النظام لرئيس الطائفة الدرزية في سوريا الشيخ “حكمت الهجري”، أثناء مطالبته بكشف مصير شاب من السويداء اعتقله النظام في حمص قبل أيام.
وكانت قوات النظام اعتقلت قبل أسبوعين شاباً يدعى “سراج راجح الصحناوي” يبلغ من العمر 17 عاماً على أحد الحواجز الأمنية في محافظة حمص، أثناء محاولته السفر دون وجود سبب واضح لذلك، حيث طالب أقاربه النظام بالكشف عن مصيره لكن دون جدوا.
وتطور الأمر بعد ذلك إلى أن تواصل الشيخ “حكمت الهجري” مع أحد ضباط النظام هاتفياً للكشف عن مصير الشاب، إلا أن الضابط أساء للشيخ بحسب شبكة “السويداء 24″، ليتطور ذلك إلى نصب أقارب المعتقل حاجزاً واعتقال ضابط للنظام.
كما تم التوصل مع النظام إلى اتفاق يقضي بإطلاق سراح ضابطه مقابل إطلاق سراح “سراج راجح الصحناوي”، وهو ما تم في وقتٍ لاحق، لكن وبحسب مصادر “السويداء 24” سادت حالة من التوتر بين أهالي السويداء بسبب الإساءة التي خرجت من ضابط النظام بحق الشيخ “الهجري”.
ووصلت أمس وفود عديدة إلى منزل “الهجري”، لإعلان تضامنها معه، على خلفية الإساءة، مع التأكيد على أن اتصالات عديدة وردت من مسؤولين في النظام إلى الرئاسة الروحية لاستيضاح الأمر وتقديم الاعتذارات لسماحة الشيخ.
وتطورت الأحداث مساء أمس إلى أن قام عدد من المحتجين بتمزيق صور لبشار الأسد في عدد من شوارع السويداء رداً على الإساءة بحق “الهجري”، بحسب شبكة “السويداء 24”.
كما أشارت الشبكة إلى أن “الهجري” طلب من أبناء السويداء الهدوء وعدم التصعيد، مشيراً إلى أن “مستويات عليا في الدولة قامت بتقديم اعتذار وتكفلت اتخاذ الإجراءات المناسبة بحق من أخطأ بحقه”.
والسويداء الواقعة جنوب سوريا تشهد في فتراتٍ متباعدة احتجاجاتٍ ضد نظام الأسد كان من أبرزها السنة الماضي والتي ما لبثت أن انتهت بعد قمع النظام لها واعتقاله عدداً من المتظاهرين.
ولم تشارك المحافظة في الثورة السورية بكامل ثقلها، كما امتنع الكثير من شبابها عن الانضمام إلى جيش النظام.
وتسيطر قوات النظام والميليشيات التابعة لها على محافظة السويداء بشكل كامل وتعتقل الكثير من الشباب بشكل متكرر، بحجة الخدمة العسكرية.
وتنتشر عشرات الفصائل المحلية في السويداء والتي ينضوي في صفوفها آلاف الشبان بهدف حمايتهم من الاعتقال وسوقهم إلى التجنيد الإلزامي في قوات نظام الأسد.