مجهولون يغتالون عنصراً من الفيلق الخامس بريف درعا الغربي
تزامناً مع تصاعد التوتر بين عناصر سابقين بالمعارضة وقوات النظام وميليشياتها التي تحاول السيطرة على المنطقة بشكل كامل.
اغتال مسلحون مجهولون، اليوم الثلاثاء، عنصراً من الفيلق الخامس المدعوم روسياً في ريف درعا الغربي، الذي يشهد توتراً كبيراً بين عناصر سابقين بالمعارضة وقوات النظام وميليشياتها التي تحاول السيطرة على المنطقة بشكل كامل.
وقال تجمع أحرار حوران في صفحته على “الفيس بوك” إن مسلحين مجهولين اغتالوا اليوم الثلاثاء العنصر”أنس سليمان الشلال” بطلق ناري في بلدة جلين بريف المحافظة الغربي ما أدى إلى مقتله على الفور.
وأضاف التجمع (الذي ينقل أخبار الجنوب السوري) أن “الشلال” عنصر ضمن صفوف الفيلق الخامس المدعوم روسياً وينحدر من بلدة كويا التابعة لحوض اليرموك بريف درعا الغربي.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن عملية الاغتيال هذه حتى ساعة كتابة هذا الخبر.
وقبل يومين اُغتيل القيادي السابق في جيش الأبابيل التابع للجيش السوري الحر قبل تسوية 2018 في درعا المدعو “محمد عدنان الجباوي” الملقب بالطويل، جراء استهدافه بعبوة ناسفة في مدينة جاسم شمالي المحافظة.
وتتزامن هذه الاغتيالات مع التوتر الذي تعيشه مناطق درعا الغربية التي قصفها النظام يوم أمس بالمدفعية وحاول التقدم فيها على حساب عناصر سابقين بالجيش الحر، قبل أن تدعو روسيا الطرفين للتفاوض.
وبالأمس هددت روسيا والفرقة الرابعة بجيش النظام باستخدام سلاح الجو ضد مناطق غربي درعا الواقعة تحت سيطرة عناصر سابقين بالمعارضة، في حال لم ترضخ اللجنة المركزية التي تفاوض على مستقبل المنطقة لشروط عدة وضعها الروس والنظام.
وتحاول الفرقة الرابعة المقربة من إيران تعزيز تواجدها في درعا على حساب اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس المدعوم روسياً والمناهض لسياسات إيران.
ويتهم عناصر اللواء الثامن قوات النظام الموالية لإيران بالمسؤولية عن تنفيذ عمليات اغتيال وتفجيرات ضد عناصر اللواء وقيادات سابقة في فصائل المعارضة.
وسجلت الأسابيع والأشهر الماضية العديد من حالات التوتر والمواجهات بين عناصر اللواء الثامن وحواجز تابعة لقوات النظام أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
كما اعتقلت أجهزة النظام الأمنية عدداً من عناصر وقياديي اللواء الثامن لأسباب مجهولة.
وكانت قوات النظام سيطرت بدعم روسي على درعا في تموز عام 2018 بعد أن فرضت اتفاق تسوية على فصائل الجيش الحر في المحافظة.