“استجابة سوريا” يوثق 35 حريقاً في المحرر بأقل من شهر
أهالٍ في المناطق المحررة يلجؤون إلى استخدام مدافئ ووسائل تدفئة بدائية ما يسبب حوادث حرائق وخصوصاً في مخيمات النازحين
أحصى فريق استجابة سوريا، اليوم الثلاثاء، وقوع 35 حريقاً ضمن المخيمات والمنازل السكنية في شمال غربي سوريا خلال أقل من شهر، مؤكداً أنها تسببت بوقوع ضحايا وإصابات بين المدنيين.
وقال الفريق في بيان عبر معرفه الخاص على تلغرام، إن الحرائق توزعت على 19 حريقاً ضمن المنازل توفي خلالها طفلان وأصيب 8 بينهم أطفال، بالإضافة إلى 16 حريقاً في المخيمات تسببت بضرر 20 خيمة ووفاة طفلين وإصابة 5 بينهم امرأتان وطفلان.
وأوصى في بيانه السكان بضرورة اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية لمنع حدوث الحرائق والتي تعود معظمها إلى الاستخدام غير الآمن لوسائل التدفئة أو تسرب الغاز أثناء طهي الطعام.
ويطالب استجابة سوريا المنظمات الإنسانية بالعمل على تأمين مستلزمات الوقاية من الحرائق بشكل أكبر ضمن مخيمات النازحين في المناطق المحررة.
ويلجأ معظم الأهالي في محافظة إدلب إلى استخدام مدافئ الحطب ووسائل تدفئة بدائية بسبب ارتفاع أسعار المحروقات الأمر الذي قد يتسبب بحدوث حرائق وخصوصاً في مخيمات النازحين.
ويعيش الأهالي في المحافظة أوضاعاً مادية صعبة ما يضطرهم إلى شراء المدافئ المستعملة بسعر أقل من الجديدة تماشياً مع وضعهم.
وارتفعت أسعار مواد التدفئة في المناطق المحررة بالشمال السوري بشكل كبير في الأسابيع القليلة الماضية إلى جانب صعوبة توفرها، بالتزامن مع دخول فصل الشتاء والحاجة الماسة لها.
وتعمل فرق الدفاع المدني في الشمال السوري المحرر على تلبية جميع مطالب الأهالي من إسعافات أولية وإخماد حرائق وغيرها، بالإضافة لبعض النصائح والتعليمات التي يجب اتخاذها والالتزام بها عند حصول أي حادثة من أجل حماية وسلامة الأهالي.
ويقطن في محافظة إدلب قرابة 4 ملايين و300 ألف مدني، معظمهم يعانون من أوضاع إنسانية ومعيشية صعبة بسبب الحرب التي يشنها النظام وداعموه على المحافظة، في ظل قلة فرص العمل وقلة الدعم الإغاثي.