مقتل عنصرين من ميليشيا فاطميون إثر انفجار عبوة ناسفة شمال شرق تدمر
قُتل عنصران من ميليشيا فاطميون الأفغانية التابعة للحرس الثوري الإيراني، وأصيب آخر أمس الاثنين، جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت عربتهم شمال شرق تدمر في وقت تتصاعد فيه الهجمات على قوات النظام وميليشياته في المنطقة.
وأفاد مصدر محلي لراديو الكل، بأن عبوة ناسفة انفجرت بسيارة عسكرية كانت تقل عناصر من ميليشيا فاطميون على طريق بئر الزملة شمال تدمر ما أدى إلى مقتل عنصرين وإصابة ثالث نقل إلى مشفى تدمر العسكري على الفور.
و لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادثة حتى ساعة إعداد هذا الخبر، فيما توجه أصابع الاتهام إلى عناصر يعتقد بانتمائهم لتنظيم داعش في شن مثل هذه العمليات في المنطقة.
وتأتي هذه العملية بعد مرور نحو أسبوع على فقدان ميليشيا فاطميون التابعة للحرس الثوري الإيراني 5 من عناصرها في بادية تدمر الشرقية.
وتتعرض قوات النظام ومليشياته في البادية السورية بين الحين والآخر لهجمات يعتقد بوقوف تنظيم داعش وراءها.
وقبل يومين قتل 3 عناصر من الدفاع الوطني التابع لقوات النظام وأصيب 6 آخرون بجروح متفاوتة جراء اشتباكات دارت بين قوات النظام وميليشياتها الإيرانية من جهة ومسلحين مجهولين من جهة أخرى شرقي مدينة تدمر.
ودفعت القوات الروسية قبل أيام بتعزيزات عسكرية إلى البادية السورية، هي الأكبر من نوعها مؤخراً وبشكل مفاجئ، بعد عدّة هجمات لتنظيم داعش شهدتها أرياف حماة ودير الزور.
وأكدت وكالة سبوتنيك الروسية، أن القوات الروسية تعمل على تعزيز مواقعها في البادية السورية منذ نحو الشهرين، من خلال زيادة عدد القوات البرية على الأرض وتكثيف حركة طيران الاستطلاع، وذلك تحسباً لأي هجمات قد تنفذها خلايا تابعة لداعش في المنطقة.
وأطلقت قوات النظام بدعم جوي روسي أواخر شهر تشرين الثاني الماضي عملية عسكرية لتمشيط البادية السورية بما يشمل باديتي دير الزور الشرقية والغربية وصولاً لبادية حمص والرقة وحماة، إلا أن تلك العملية لم تفلح بوقف أو خفض عدد الهجمات.
ولم يعد داعش يسيطر على أي منطقة سوريّة منذ فقدانه السيطرة على معقله الأخير في بلدة الباغوز في آذار 2019، إلا أن خلايا تابعة له تشن بين الحين والآخر هجمات خاطفة في البادية السورية.