روسيا تضع غربي درعا أمام خيارين.. القصف بسلاح الجو أو التهجير
روسيا تتدخل بقوة على خط التوتر بين النظام ومقاتلي المعارضة السابقين غربي درعا
هددت روسيا والفرقة الرابعة بجيش النظام باستخدام سلاح الجو ضد مناطق غربي درعا الواقعة تحت سيطرة عناصر سابقين بالمعارضة، في حال لم ترضخ اللجنة المركزية التي تفاوض على مستقبل المنطقة لشروط عدة وضعها الروس والنظام.
ودارت يوم أمس اشتباكات بين عناصر المعارضة السابقين والفرقة الرابعة التي حاولت التقدم في مناطق غربي درعا، قبل أن تتدخل روسيا وتدعو الطرفين للتفاوض.
وبحسب تجمع أحرار حوران اجتمع اليوم الإثنين أعضاء اللجنة المركزية عن المنطقة الغربية بدرعا مع ضباط بالفرقة الرابعة، العميد “غياث دلّة” واللواء “علي محمود” بحضور الشرطة العسكرية الروسية في حي ضاحية درعا.
وأسفر الاجتماع اليوم عن تهديد روسيا والفرقة الرابعة لأعضاء اللجنة المركزية باستخدام سلاح الجو في حال لم ترضخ اللجنة لمطالبهم حتى يوم الخميس القادم 28 كانون الثاني.
وتلخصت المطالب بحسب تجمع أحرار حوران بالسماح لعناصر الفرقة الرابعة دخول قرى وبلدات الريف الغربي للبحث عن عناصر من تنظيم داعش، والتموضع في المراكز الحكومية السابقة في المنطقة.
كما تم المطالبة بتهجير ستة أشخاص من أبناء الريف الغربي مع عائلاتهم، عُرف منهم: محمد جاد الله الزعبي وإياد الغانم من بلدة اليادودة، و محمد قاسم الصبيحي المعروف باسم (أبو طارق الصبيحي) من بلدة عتمان، بالإضافة لكل من: محمد إبراهيم الشاغوري الملقب بـ(أبو عمر الشاغوري) من المزيريب، وإياد جعارة من تل شهاب.
ولم يصدر أي تعليق من اللجنة المركزية حول هذه المطالب حتى مساء اليوم، لكن الفرقة الرابعة المدعومة إيرانياً مستمرة بإرسال التعزيزات العسكرية إلى درعا، إذ وصل رتل عسكري اليوم الإثنين، يضم دبابات و 4 من راجمات الصواريخ من نوع غراد، تمركز في حي الضاحية وحاجز السرو المطل على قرى المزيريب وعتمان بريف درعا الغربي.
وحذر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية من نية نظام الأسد ارتكاب جولة إجرامية جديدة في ريف درعا الغربي وتنفيذ حملة تهجير ضد الأهالي هناك فيما زعم محافظ النظام في درعا أن مدينة طفس لم تشهد أي اشتباكات وهي بصدد إجراء تسوية أسوة بباقي مدن المحافظة.
وكانت لجنة درعا المركزية أعلنت في بيان أمس النفير العام للوقوف في وجه النظام وحملته العسكرية ضد الريف الغربي.
وأكدت اللجنة أن هذا الإعلان جاء بعد اجتماع جمعها يوم السبت مع النظام، والذي اشترط تهجير أبناء المنطقة للشمال السوري مقابل إيقاف التوتر العسكري وإجراء تسوية جديدة.
وأضافت اللجنة أن “الفرقة الرابعة” التابعة للنظام والمقربة من إيران أقدمت صباح الأحد على حرق البيوت وسرقة ممتلكات الناس وحاصرت بعض القرى.
وكان تجمع أحرار حوران أفاد يوم الجمعة بنية ميليشيات الفرقة الرابعة دخول الريف الغربي للمحافظة عبر مرحلتين، الأولى من مدينة درعا حتى مساكن جلين، والثانية من المساكن حتى بلدة الشجرة، وذلك بهدف تعزيز القبضة الأمنية على المنطقة وإطباق الحصار بشكل أكبر على المدن والبلدات.