تزامناً مع حديث النظام عن “تسوية”.. الائتلاف يحذر من نية النظام تنفيذ حملة تهجير غربي درعا
طالب البيان المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية الجديدة، بتحمل مسؤولياتهم في "ردع النظام المارق ورعاته المجرمين"
حذر الائتلاف الوطني لقوى الثورة السورية من نية نظام الأسد ارتكاب جولة إجرامية جديدة في ريف درعا الغربي وتنفيذ حملة تهجير ضد الأهالي هناك فيما زعم محافظ النظام في درعا أن مدينة طفس لم تشهد أي اشتباكات وهي بصدد إجراء تسوية أسوة بباقي مدن المحافظة.
وقال الائتلاف في بيان عبر موقعه على الإنترنت، اليوم الإثنين، إنه يحذّر من تحركات نظام الأسد ومخططاته في الجنوب السوري بما فيها جلب تعزيزات وحشود عسكرية وميليشيات لحصار مدن وبلدات ريف درعا الغربي والتحضير لجولة إجرامية تهدف لإرهاب المدنيين وتنفيذ حملة تهجير جديدة هناك.
وأضاف أن ممثلي المنطقة وأعيانها أكدوا أن النظام يخطط لحملة تهجير تحت تهديدات بالحصار وحرق المنازل وسرقة الممتلكات، في إجراء يفتح الباب أمام تصعيد خطير.
وشدد البيان على ضرورة عودة المجتمع الدولي لممارسة دوره تجاه خروقات النظام وروسيا وإيران، سواء فيما يتعلق بالقرارات الدولية أو بالاتفاقات المحلية، والعمل بشكل فوري على ممارسة ضغوط حقيقية على النظام من أجل الكف عن تهديد المدنيين.
وطالب البيان “المجتمع الدولي، والإدارة الأمريكية الجديدة، بتحمل مسؤولياتهم في ردع النظام المارق ورعاته المجرمين، ومنع تعويمه أو رفع العقوبات عنه بأي ذريعة، ودعم الانتقال الديمقراطي في البلاد وفقاً لبيان جنيف والقرارات الأممية التي تنص على تشكيل هيئة حكم انتقالي تشمل سلطات الحكومة والرئاسة”.
من جانبه نفى محافظ النظام في درعا، مروان شربك، اندلاع اشتباكات عنيفة في مدينة طفس بريف المحافظة الغربي
ونقلت صحيفة الوطن عن شربل اليوم الإثنين، أن “هناك إجراءات أمنية تتخذ حاليا، ولا يوجد أي اشتباك، لكن الصفحات المعارضة والمعارضين يكتبون”، مؤكداً أنه لم تطلق أي طلقة نار حتى هذا التاريخ.
وأضاف شربل: “منطقة طفس هي المنطقة الوحيدة (بريف درعا) التي لم تحصل فيها “تسوية”، والآن يجري العمل على إجراء هذه التسوية وينتهي الأمر، ولا اشتباكات نهائياً”.
ووصف شربل الوضع بشكل عام في المحافظة مدينة وريفاً، بأنه “قريب من الجيد”.
وكانت لجنة درعا المركزية أعلنت في بيان أمس النفير العام للوقوف في وجه النظام وحملته العسكرية ضد الريف الغربي.
وأكدت اللجنة أن هذا الإعلان جاء بعد اجتماع جمعها يوم السبت مع النظام، والذي اشترط تهجير أبناء المنطقة للشمال السوري مقابل إيقاف التوتر العسكري وإجراء تسوية جديدة.
وأضافت اللجنة أن “الفرقة الرابعة” التابعة للنظام والمقربة من إيران أقدمت صباح الأحد على حرق البيوت وسرقة ممتلكات الناس وحاصرت بعض القرى.
وكان تجمع أحرار حوران أفاد يوم الجمعة بنية ميليشيات الفرقة الرابعة دخول الريف الغربي للمحافظة عبر مرحلتين، الأولى من مدينة درعا حتى مساكن جلين، والثانية من المساكن حتى بلدة الشجرة، وذلك بهدف تعزيز القبضة الأمنية على المنطقة وإطباق الحصار بشكل أكبر على المدن والبلدات.
وقال التجمع أن ضباطاً من الفرقة الرابعة عقدوا اجتماعاً مع قادة مجموعات محلية انضموا إليها بعد عمليات التسوية للتحضير لدخول تلك القوات إلى الريف الغربي والضغط على اللجان المركزية في المنطقة، مشيراً إلى أن ضباط الرابعة هددوا بالتصعيد والحل العسكري في حال مقاومة دخول التعزيزات الجديدة.
كما طالب ضباط الفرقة الرابعة بتسليم نحو 100 شاب من بلدات المزيريب واليادودة وطفس رفضوا الانضمام لميليشيات النظام بعد عمليات التسوية، بالإضافة لعودة المنشقين عن ميليشيا الفرقة الرابعة إليها.
وتأتي عمليات الفرقة الرابعة بعد مطالبة روسيا لجان المصالحة المركزية في درعا تهدئة الأوضاع في المحافظة، وذلك في محاولة لتهيئة الأجواء “للانتخابات الرئاسية” التي يعتزم نظام الأسد إجراءها منتصف العام الحالي، وفق ما أفادت صحيفة القدس العربي.
وتحاول الفرقة الرابعة المقربة من إيران تعزيز تواجدها في درعا على حساب اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس المدعوم روسياً والمناهض لسياسات إيران.
وكانت قوات النظام سيطرت بدعم روسي على درعا في تموز عام 2018 بعد أن فرضت اتفاق تسوية على فصائل الجيش الحر في المحافظة.