خلال لقائه بيدرسون.. البحرة يطالب بتسريع عملية الإصلاح الدستوري
وفد المعارضة إلى اللجنة الدستورية ينهي تحضيراته للمشاركة في الجولة الخامسة من أعمال اللجنة الدستورية
طالب الرئيس المشترك للجنة الدستورية السورية عن المعارضة، هادي البحرة، بضرورة تسريع عملية الإصلاح الدستوري للوصول إلى صياغة دستور جديد لسوريا، وذلك بعد أن استكمل وفد المعارضة تحضيراته للمشاركة بالجولة الخامسة من أعمال اللجنة الدستورية، التي تنطلق اليوم الاثنين.
جاء ذلك خلال لقاء جمع البحرة وعدداً من أعضاء وفد المعارضة إلى اللجنة الدستورية بالمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، في جنيف أمس الأحد.
وأفادت صفحة “هيئة التفاوض السورية – اللجنة الدستورية السورية” على فيسبوك، اليوم الاثنين، بأن البحرة، أجرى أمس برفقة أعضاء عن فريق المعارضة لقاء مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون، وبحضور عدد من أعضاء فريقه بهدف التحضير للجلسة الأولى من أعمال الجولة الخامسة.
وأضافت أن البحرة ركز خلال لقائه على ضرورة تسريع عملية الإصلاح الدستوري للوصول إلى صياغة دستور جديد لسوريا.
كما أكد البحرة على الانخراط الجاد وجاهزية ممثلي هيئة التفاوض للعمل الإيجابي بكل جهد ممكن من أجل إنجاز مهمة اللجنة الموكلة إليها وفق ولايتها وذلك إسهاماً منها في العملية السياسية وللتنفيذ الكامل والصارم لقرار مجلس الأمن 2254.
وأمس الأحد، أنهى وفد المعارضة إلى اللجنة الدستورية تحضيراته للمشاركة في الجولة الخامسة من أعمال اللجنة الدستورية التي من المقرر أن تنطلق اليوم الاثنين في مقر الأمم المتحدة بمدينة جنيف السويسرية.
وعقد أعضاء وفد المعارضة أمس اجتماعهم الفيزيائي الأول في جنيف تحضيراً للجولة الخامسة من اجتماعات اللجنة الدستورية مع أخذ كافة الاحتياطات والتدابير الوقائية الضرورية للحد من انتشار فيروس كورونا”.
وركز أعضاء اللجنة على مراجعة خطة عملهم لهذا الأسبوع وفقا لجدول الأعمال لمناقشة المبادئ الأساسية في الدستور وفقا لولاية اللجنة الدستورية والمعايير المرجعية والعناصر الأساسية للائحتها الداخلية.
ومن المنتظر أن تناقش الوفود المشاركة المبادئ الأساسية في الدستور، بحسب جدول الأعمال المحدّد مسبقاً.
وحول استعدادات فريق المعارضة للجولة القادمة، قال البحرة أمس إنّهم خرجوا “بأوراق متكاملة وبعدد من الاقتراحات” تم التوافق على معظمها، وفق ما نقلت صفحة “هيئة التفاوض السورية- اللجنة الدستورية” على فيسبوك.
ومن المبادئ الأساسية المنتظر نقاشها خلال الجولة القادمة، حقوق المواطنة المتساوية، وفصل السلطات، واستقلال القضاء، فضلاً عن اللاجئين والنازحين السوريين.
والسبت الماضي، وصل أعضاء الهيئة المصغّرة للجنة الدستورية إلى جنيف للمشاركة في الدورة الخامسة.
ويحاول كل من نظام الأسد وروسيا عرقلة جهود اللجنة الدستورية السورية بهدف تعطيل العملية السياسية وضمان بقاء بشار الأسد على رأس هرم السلطة.
وفي 3 من كانون الأول الماضي، طالب المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جويل رايبيرن، روسيا بالضغط على نظام الأسد للانخراط بإيجابية في اللجنة الدستورية السورية ومنعه من إضاعة المزيد من الوقت.
وتسود مخاوف من أن تعود عجلة اللجنة الدستورية إلى التوقف مجدداً ولاسيما مع نجاح وفد النظام خلال جميع الجلسات الماضية بعرقلة أو تأجيل لقاءات اللجنة.
وبدأت أعمال اللجنة الدستورية في تشرين الثاني 2019، باجتماعات في جنيف السويسرية، وتتألف اللجنة من 150 عضواً، بواقع 50 ممثلاً لكل من المعارضة والنظام والمجتمع المدني، ومن المنتظر أن تقوم بعملية إعادة صياغة الدستور السوري، تحت إشراف أممي.