الأكبر من نوعها مؤخراً.. تعزيزات عسكرية روسية إلى البادية السورية
التعزيزات الروسية تزامنت مع وصول أخرى للتحالف الدولي إلى قواعده شمال شرق سوريا
دفعت القوات الروسية بتعزيزات إلى البادية السورية، هي الأكبر من نوعها مؤخراً، وذلك بعد تصاعد الهجمات بالمنطقة ضد قوات النظام وميليشياته من جهة، وإرسال التحالف الدولي تعزيزات لقواته من جهة أخرى.
ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية، عن مصادر خاصة (لم تسمها)، أمس السبت، 23 من كانون الثاني، أن القوات الروسية أرسلت أرتالاً عسكرية ضخمة باتجاه البادية السورية بشكل مفاجئ.
وأضافت أن التعزيزات ضمت عربات وناقلات جند وشاحنات تحمل معدات لوجستية وجاءت بالتعاون مع وحدات من قوات النظام والشرطة العسكرية الروسية ضمن مثلث أرياف حماة الرقة وحمص.
وأكدت المصادر أن أرتالاً أخرى وصلت إلى بادية دير الزور وتحديداً إلى مناطق كباجب والشولا.
وبحسب المصادر، تعتبر التعزيزات الأخيرة الأكبر من نوعها خلال الفترة الماضية، والتي وصلت إلى مناطق البادية السورية بعد عدّة هجمات لتنظيم داعش شهدتها أرياف حماة ودير الزور.
وأكدت الوكالة، أن القوات الروسية تعمل على تعزيز مواقعها في البادية السورية منذ نحو الشهرين، من خلال زيادة عدد القوات البرية على الأرض وتكثيف حركة طيران الاستطلاع، وذلك تحسباً لأي هجمات قد تنفذها خلايا تابعة لداعش في المنطقة.
وأشارت إلى أن نشاط التنظيم بات واضحاً في بادية دير الزور وتحديداً في البوكمال والميادين (مناطق تمركز المليشيات الإيرانية) حيث يختبئ عناصر داعش ضمن بقع جغرافية معقدة في هذه المنطقة الصحراوية.
ويأتي الحديث عن التعزيزات الروسية تزامناً مع إرسال التحالف الدولي تعزيزات لقواعده في مناسبتين خلال الأيام القليلة الماضية.
وتتعرض قوات النظام ومليشياته في البادية السورية بين الحين والآخر لهجمات يعتقد بوقوف تنظيم داعش وراءها.
وفي 16 من الشهر الحالي، أعلنت صفحة “لواء القدس – سرية اللاذقية” مقتل خمسة من عناصر الفصيل المدعوم روسياً في منطقة السخنة ببادية حمص.
كما قتل 4 عناصر من قوات النظام وأصيب 6 آخرين في 12 من الشهر الحالي بهجوم استهدف مواقعهم قرب حقلي الضيبات والهيال جنوب السخنة في بادية حمص الشرقية.
وأطلقت قوات النظام بدعم جوي روسي أواخر شهر تشرين الثاني الماضي عملية عسكرية لتمشيط البادية السورية بما يشمل باديتي دير الزور الشرقية والغربية وصولاً لبادية حمص والرقة وحماة، إلا أن تلك العملية لم تفلح بوقف أو خفض عدد الهجمات.
ولم يعد تنظيم داعش يسيطر على أي منطقة سوريّة منذ فقدانه السيطرة على معقله الأخير في بلدة الباغوز في آذار 2019، إلا أن خلايا تابعة له تشن بين الحين والآخر هجمات خاطفة في البادية السورية.