بعد تهاوي قيمة الليرة السورية.. “المصرف المركزي” يطرح ورقة نقدية فئة 5 آلاف
"المصرف المركزي": "تتمتع فئة الـ 5 آلاف الجديدة بمزايا أمنية عالية يصعب تزويرها أو تزييفها ويسهل تمييزها".
أعلن “مصرف سوريا المركزي” التابع لنظام الأسد، طرح ورقة نقدية بقيمة 5 آلاف ليرة سوريّة، وذلك بعد أن هوت العملة المحلية إلى مستويات قياسية خلال العام الماضي.
وقال المصرف، في بيان عبر صفحته على فيسبوك، اليوم الأحد، 24 من كانون الثاني، إنه “انطلاقاً من دوره بمتابعة السوق وتأمين احتياجاته من كافة فئات الأوراق النقدية وبناءً على دراسات قام بها خلال السنوات السابقة تبين أن هناك حاجة لفئة نقدية أكبر من الفئات الحالية المتداولة وقام منذ عامين بطباعة أوراق نقدية من فئة 5 آلاف ليرة”.
وأضاف أنه اتخذت تلك الخطوة حينها لتلبية توقعات احتياجات التداول الفعلية من الأوراق النقدية وبما يضمن تسهيل في المعاملات النقدية وتخفيض تكاليفها ومساهمتها بمواجهة آثار التضخم التي حدثت خلال السنوات الماضية، إضافةً إلى التخفيض من كثافة التعامل بالأوراق النقدية بسبب ارتفاع الأسعار فضلاً عن التخلص التدريجي من الأوراق النقدية التالفة.
وتابع أنه وجد بأن الوقت قد أصبح ملائماً وفق المتغيرات الاقتصادية الحالية لطرح الفئة النقدية الجديدة وبذلك يكون أضاف فئة نقدية جديدة سيتم تداولها مع باقي الفئات النقدية اعتباراً من تاريخ اليوم.
وبحسب البيان، “تتمتع الفئة الجديدة بمزايا أمنية عالية يصعب تزويرها أو تزييفها ويسهل تمييزها”.
وزعم المصرف أنه يعمل على التوازي لإيجاد حلول للنقود من مختلف الفئات من خلال العمل على تحضير البنى اللازمة لعمليات الدفع الإلكتروني بالتنسيق مع الجهات المعنية.
وسبق أن طرحت حكومة النظام في 2 من تموز 2017 ورقة نقدية جديدة بقيمة ألفي ليرة سورية تحمل صورة رأس النظام بشار الأسد.
وخلال العام 2020، تراجعت العملة السورية من مستوى 911 ليرة للدولار الواحد عند بدايته لتصل إلى مستوى 2900 في نهايته.
ودأبت حكومة النظام على تبرير تدهور سعر العملة المحلية بالعقوبات الأمريكية والأوربية، غير أن رأس النظام بشار الأسد كذب تلك المزاعم في تشرين الثاني الماضي مؤكداً أن سبب الأزمة هو فقدان التجار والمستثمرين السوريين في مناطق سيطرته مليارات الدولارات في المصارف اللبنانية.
وعلى خلفية انهيار سعر صرف الليرة، سجلت مناطق تخضع لسيطرة النظام مظاهرات ضد تردي مستوى المعيشة، وطالب المحتجون برحيل رأس النظام وحكومته.
كما قررت مناطق المعارضة في شمال سوريا استخدام العملة التركية عقب تذبذب سعر صرف الليرة السورية وانهياره.
وكانت الليرة السورية انخفضت خلال شهري أيار وحزيران تزامناً مع نشوب خلاف بين حكومة النظام ورجل الأعمال رامي مخلوف، ابن خال بشار الأسد، إضافة إلى فرض واشنطن عقوبات بموجب قانون قيصر ضد أفراد وكيانات تدعم النظام.