الوحدات الكردية تفرض على تجار منبج أموالاً لقاء ترميم ساحة معبر أم جلود
تجار بمنبج: في حالة الاعتراض ندفع مخالفة بمقدار 200 دولار أمريكي.
فرضت لجنة الجمارك التابعة للوحدات الكردية في منبج شرقي حلب خلال الأيام الماضية، على التجار الذين يستوردون البضائع من معبر أم جلود شمالي المدينة مبلغ 500 دولار أمريكي من أجل ترميم وتنظيف ساحة المعبر.
ويقول التاجر حسون الحسن من المدينة لراديو الكل، إن لجنة الجمارك في المعبر تفرض بين الحين والآخر على التجار ضريبة جديدة على الرغم من أنهم يدفعون عدة ضرائب على كل شاحنة تدخل من المعبر.
وأضاف أن اللجنة فرضت اليوم ضريبة من نوع آخر وهي ضريبة تبرع بمقدار 500 دولار أمريكي من أجل إصلاح ساحة المعبر، مشيراً إلى أنهم في حالة الاعتراض يدفعون مخالفة بمقدار 200 دولار أمريكي.
ويبين رياض محمد تاجر آخر لراديو الكل، أن لجنة الجمارك في المعبر تضيق الخناق على التجار بشكل كبير من خلال فرض الكثير من الضرائب، منوهاً إلى أنه دفع غرامة مالية وقدرها 10 آلاف دولار أمريكي لمجرد وجود خطأ بوزن البضائع.
ويؤكد حسين خلف مستورد خضار لراديو الكل، أن المشكلة بعدم يوجد قانون واضح ومناسب للتجار في المعبر، مبيناً أنهم طالبوا المجلس المحلي بوضع قانون يحد من الضرائب والمشاكل التي تحصل ولكن دون فائدة.
من جانبه يوضح مراسل راديو الكل في منبج، أن لجنة الجمارك تفرض مبالغ مالية على التجار دون إعطائهم وصل استلام يبين أين تذهب هذه الأموال ولماذا، مؤكداً أن مسؤول لجنة الجمارك في معبر أم جلود شمالي مدينة منبج ينحدر من جبل قنديل ولا توجد جهة معينة تستطيع تغييره أو تحسين علاقته مع التجار.
وتفرض قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- بين الحين والآخر ضريبة جديدة على التجار ما يساهم برفع كافة الأسعار دون مراعاة الأهالي وتدهور وضعهم المعيشي.
ويعيش الأهالي بشكل عام في مدينة منبج وريفها، أوضاعاً إنسانية ومعيشية صعبة يرافقها ارتفاع كبير في أسعار كافة السلع الغذائية علاوة على قلة المساعدات وندرة فرص العمل.
وتسيطر الوحدات الكردية على منبج منذ آب عام 2016، بعد معارك خاضتها ضد تنظيم داعش، بدعم من التحالف الدولي.