النظام يصّعد في درعا.. قصف واشتباكات ومحاولة لفرض “تسوية” جديدة
النظام يقصف منازل المدنيين في طفس غربي درعا ويخلف جرحى
صعد نظام الأسد، اليوم الأحد، عسكرياً في الجزء الغربي من محافظة درعا، التي تضم عناصر سابقين بالجيش الحر رفضوا الانخراط في صفوف ميليشياته بعد تسوية تموز 2018، ليبدأ قصف منازل المدنيين في مدينة طفس بعد الفشل في فرض تسوية جديدة تقضي بالتهجير إلى الشمال السوري المحرر.
وأفاد تجمع أحرار حوران، بأن قوات النظام تحاول التقدم داخل مدينة طفس غربي درعا، بالتزامن مع قصف مدفعي يستهدف منازل المدنيين، ما أسفر عن وقوع عدة إصابات.
وقال التجمع إن اشتباكات بين النظام وعناصر سابقين من الجيش الحر تدور حالياً على أطراف طفس الجنوبية في محاولة من الأخير منع تقدم النظام.
من جانبها، أعلنت لجنة درعا المركزية في بيان نقله تجمع أحرار حوران، النفير العام للوقوف في وجه النظام.
وأكدت اللجنة أن هذا الإعلان جاء بعد اجتماع أمس جمعها مع النظام، والذي اشترط تهجير أبناء المنطقة للشمال السوري مقابل إيقاف التوتر العسكري وإجراء تسوية جديدة.
وأضافت اللجنة أن “الفرقة الرابعة” التابعة للنظام والمقربة من إيران أقدمت صباح اليوم على حرق البيوت وسرقة ممتلكات الناس وحاصرت بعض القرى.
وتتشابه الأحداث التي تجري اليوم مع سيناريوهات أخرى سابقة خطط لها النظام من أجل إجراء تسوية جديدة على مقاتلي الجيش الحر سابقاً أو تهجيرهم إلى الشمال السوري المحرر كما حدث في مدينة الصنمين في آذار الماضي.
وتأتي التطورات اليوم بعد إرسال تعزيزات عسكرية للفرقة الرابعة إلى أجزاء درعا الغربية بهدف فرض السيطرة عليها في عدة مراحل.
وبحسب تجمع أحرار حوران، عقدت الفرقة الرابعة اجتماعاً مع قادة مجموعات محلية انضموا إليها بعد التسوية للتحضير لدخول الريف الغربي، مطالبين بتسليم نحو 100 شاب من بلدات المزيريب واليادودة وطفس رفضوا الانضمام لميليشيات النظام بعد عمليات التسوية، بالإضافة لعودة المنشقين عن ميليشيا الفرقة الرابعة إليها.
وبحسب التجمع، تسعى إيران عبر ذراعها العسكري الممثل في الفرقة الرابعة إلى بسط سيطرتها على كامل الجنوب السوري، وإعلان بداية مرحلة جديدة في المنطقة، شعارها تنفيذ المشروع الإيراني وقتل وتحييد المناوئين له.
ومنذ تسوية تموز 2018 بقيت بعض المناطق في درعا أبرزها الريف الغربي تحت سيطرة عناصر سابقين في الجيش الحر ولم يدخلها النظام بحسب ما تم الاتفاق عليه في بنود التسوية، إلا أن الأحداث الجارية تؤكد اتباعه أسلوب إخضاع تلك المناطق بالتدرج كل على حدا.