تهديدات وتعزيزات وحواجز جديدة.. الفرقة الرابعة المقربة من إيران تمد أذرعها غربي درعا
ضباط الفرقة الرابعة هددوا بالتصعيد والحل العسكري في حال مقاومة دخول التعزيزات الجديدة
عززت ميليشيات الفرقة الرابعة، المقربة من إيران، مواقعها في ريف درعا الغربي، كما أنشأت نقاط جديدة هناك، في ظل سعيها لفرض هيمنتها عسكرياً في المنطقة.
وقال تجمع أحرار حوران، عبر صفحته على فيسبوك، اليوم السبت، 23 من كانون الثاني، إن “تعزيزات للفرقة الرابعة مؤلفة من 5 دبابات وعشرات العناصر المسلحة دخلت إلى بلدة خراب الشحم لتعزيز حاجز البلدة، وحاجز الري ومزرعة الأبقار بين بلدتي اليادودة والمزيريب، ومعمل الكنسروة شمال المزيريب، وحاجز مفرق بلدة العجمي”.
كما أقامت ميليشيات الفرقة الرابعة، المقربة من إيران، نقاطاً عسكرية جديدة عند حاجز دوار مساكن جلين، ومعمل الشيبس على طريق “درعا – طفس”.
وأشار التجمع إلى أن ميليشيات الرابعة اعتقلت العديد من المدنيين بعد دخولها المنطقة عند مزرعة الأبقار.
وأمس الجمعة، أفاد التجمع بنية ميليشيات الفرقة الرابعة دخول الريف الغربي للمحافظة عبر مرحلتين، الأولى من مدينة درعا حتى مساكن جلين، والثانية من المساكن حتى بلدة الشجرة، وذلك بهدف تعزيز القبضة الأمنية على المنطقة وإطباق الحصار بشكل أكبر على المدن والبلدات.
وقال التجمع أن ضباطاً من الفرقة الرابعة عقدوا اجتماعاً مع قادة مجموعات محلية انضموا إليها بعد عمليات التسوية للتحضير لدخول تلك القوات إلى الريف الغربي والضغط على اللجان المركزية في المنطقة، مشيراً إلى أن ضباط الرابعة هددوا بالتصعيد والحل العسكري في حال مقاومة دخول التعزيزات الجديدة.
كما طالب ضباط الفرقة الرابعة بتسليم نحو 100 شاب من بلدات المزيريب واليادودة وطفس رفضوا الانضمام لميليشيات النظام بعد عمليات التسوية، بالإضافة لعودة المنشقين عن ميليشيا الفرقة الرابعة إليها.
وبحسب التجمع، تسعى إيران عبر ذراعها العسكري الممثل في الفرقة الرابعة إلى بسط سيطرتها على كامل الجنوب السوري، وإعلان بداية مرحلة جديدة في المنطقة، شعارها تنفيذ المشروع الإيراني وقتل وتحييد المناوئين له.
وتأتي تعزيزات الفرقة الرابعة بعد مطالبة روسيا لجان المصالحة المركزية في درعا تهدئة الأوضاع في المحافظة، وذلك في محاولة لتهيئة الأجواء “للانتخابات الرئاسية” التي يعتزم نظام الأسد إجراءها منتصف العام الحالي، وفق ما أفادت صحيفة القدس العربي.
وتحاول الفرقة الرابعة المقربة من إيران تعزيز تواجدها في درعا على حساب اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس المدعوم روسياً والمناهض لسياسات إيران.
ويتهم عناصر اللواء الثامن قوات النظام الموالية لإيران بالمسؤولية عن تنفيذ عمليات اغتيال وتفجيرات ضد عناصر اللواء وقيادات سابقة في فصائل المعارضة.
وسجلت الأسابيع والأشهر الماضية العديد من حالات التوتر والمواجهات بين عناصر اللواء الثامن وحواجز تابعة لقوات النظام أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
كما اعتقلت أجهزة النظام الأمنية عدداً من عناصر وقياديي اللواء الثامن لأسباب مجهولة.
وكانت قوات النظام سيطرت بدعم روسي على درعا في تموز عام 2018 بعد أن فرضت اتفاق تسوية على فصائل الجيش الحر في المحافظة.