القتل مستمر.. مخيم الهول يسجل عملية القتل رقم 14 منذ بداية العام الحالي
قاطنو المخيم عثروا فجر اليوم على جثة لاجئ عراقي مقتول برصاصتين
سجل مخيم الهول شرقي الحسكة، الذي يضم خليطاً من نازحين سوريين ولاجئين عراقيين وأجانب من عائلات داعش، اليوم السبت، عملية القتل رقم 14 منذ بداية العام الحالي 2021.
وأفاد مراسل راديو الكل شرق نهر الفرات، بعثور قاطني المخيم فجر اليوم على جثة لاجئ عراقي مقتول برصاصتين بالرأس من قبل مجهولين.
وقال مراسلنا، إن قوى الأمن الداخلي التابعة لقوات سوريا الديمقراطية التي تحكم سيطرتها على المخيم، فتحت تحقيقاً بالعملية، في حين لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه.
وأشار مراسلنا إلى أن عملية القتل رقم 13 سجلها المخيم الأسبوع الماضي، بعد أن عثرت قوى الأمن على جثة لاجئ عراقي مقطوع الرأس، حيث نسبت العملية لمجهولين.
وكانت الأمم المتحدة قالت في تقريرٍ قبل أيام إنها، وثقت مقتل 12 شخصاً في مخيم الهول خلال الفترة الممتدة من 1 إلى 16 كانون الثاني الحالي.
وأوضحت الأمم المتحدة، أن القتلى هم من المقيمين السوريين والعراقيين، معربةً عن “قلقها الشديد في ظل تدهور الظروف الأمنية في المخيم”، مع الإشارة إلى أن “الحاجة ماسة لإيجاد حل مستدام لجميع المقيمين في المخيم”.
كما بينت أن “الارتفاع الأخير في منسوب العنف” في الهول “يهدد قدرة الأمم المتحدة وشركائها الإنسانيين على مواصلة تقديم الدعم الإنساني الضروري بشكل آمن”.
ويقول مراسلنا، إن قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري -تفتح تحقيقات عقب كل عملية قتل، إلا أنها لا تعلن توصلها إلى أي تفاصيل، مشيراً إلى أن أغلب عمليات القتل تكون بالرصاص حيث إن السلاح محصور بتلك القوات.
ويقع مخيم الهول بريف الحسكة الجنوبي الشرقي، وتقول الأمم المتحدة إنه يضم نحو 70 ألف شخص، يشكل النساء والأطفال ما نسبته 92 بالمئة منهم، يعيشون ظروفاً معيشية وإنسانية صعبة جداً.
وافتتح المخيم منتصف نيسان 2016، لاستقبال النازحين الفارين من مناطق خاضعة لتنظيم داعش آنذاك، واللاجئين من مناطق العراق الحدودية القريبة من بلدة الهول.
ويتكون مخيم الهول من تسعة أقسام، ثمانية منها للاجئين ونازحين عراقيين وسوريين، وآخر خاص بعائلات تنظيم داعش .
ومع نهاية تشرين الأول الماضي قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن: “الظروف الإنسانية المتردية في مخيم الهول تجعله بيئة نموذجية لتفشي كوفيد -19، كما أن الإجراءات الوقائية كارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي محدودة للغاية”.