“العمل الميليشياوي”.. ملجأ مئات الشباب في السويداء للهروب من التجنيد والفقر
نشاط روسي إيراني مع مخابرات النظام على تجنيد شباب السويداء ضمن ميليشياتٍ عدة
أفاد تحقيق أعدته شبكة “السويداء 24” الإخبارية، بلجوء مئات الشباب من محافظة السويداء خلال الأشهر القليلة الماضية إلى العمل الميليشياوي ضمن ميليشيات تابعة للنظام وإيران وروسيا، مقابل مبالغ مالية شهرية، هرباً من الفقر والتجنيد في صفوف النظام.
وأكدت الشبكة المحلية، أن عمليات التجنيد تتم عن طريق ميليشيات مدعومة من إيران، وشركات أمنية مدعومة من روسيا، إضافة إلى ميليشيات تابعة لأجهزة مخابرات النظام، ليتم الزج بالمنتسبين في مناطق مختلفة من سوريا تحت راية ميليشيات عدة.
وأشارت “السويداء 24″، إلى أن عمليات التجنيد تكون في مكاتب عدة حيث تتشابه إجراءات الأطراف والميليشيات في تجنيد الشباب من حيث إجراء تسويات للمطلوبين للخدمتين الإلزامية والاحتياطية، مع وجود اختلاف في الرواتب.
روسيا تجنيد بالدولار الأمريكي إما في سوريا أو ليبيا
بحسب التحقيق، تجند روسيا شباب السويداء ضمن فئتين، الأولى خارج الأراضي وتحديداً في ليبيا، والثانية داخل سوريا في مناطق تواجد القوات الروسية لحماية المنشآت والثروات التي تسيطر عليها روسيا في سوريا.
عراب التجنيد لصالح روسيا هي شركة “الصياد لخدمات الحراسة والحماية”، حيث جندت المئات وأرسلتهم إلى ليبيا عبر قاعدة “حميميم”، مقابل رواتب وصلت إلى 1000 دولار شهرياً، وفق شهادات عديدة لشبان عادوا من ليبيا.
كما جندت العشرات إلى جانب الشرطة العسكرية الروسية في مواقع حقول الغاز بريف حمص، وفي منطقتي “أثريا” و”خناصر” مقابل رواتب شهرية وصلت إلى 200 دولار شهرياً.
النظام جند نحو 150 شاباً بنحو شهرين
بحسب “السويداء 24″، جند جهاز “المخابرات الجوية” في الشهر الماضي حوالي 100 شاب من أبناء المحافظة، ونقلهم إلى منطقة “خناصر” في ريف حلب، مقابل راتب شهري قدره 100 ألف ليرة سورية لكل عنصر.
وخلال الشهر الحالي تم تجنيد نحو 50 شاب من ذات الجهة ووضعهم على حواجز ونقاط تفتيش أمنية، في ريف دير الزور، بمعدل دوام 20 يوماً، مقابل عطلة مدتها 10 أيام.
إيران تدفع أبخس الأثمان
إيران تجند شباب السويداء تحت مظلة ميليشيات “الدفاع المحلي” المدعومة منها، حيث افتتحت مكتباً للتجنيد يشرف عليه شخصان من أبناء المحافظة موجود في الطابق الرابع من برج المدينة.
وبحسب تحقيق “السويداء 24″، جند هذا المكتب نحو 50 شاباً مطلع العام الحالي بهدف إرسالهم إلى “دير الزور” و”البوكمال”، وبادية تدمر في ريف حمص، مقابل رواتب شهرية تبدأ من 75 ألف ليرة سورية.