ميليشيا فاطميون تفقد الاتصال بمجموعة من عناصرها في بادية تدمر
مصادر محلية: مجموعة العناصر تعمل في قسم الإشارة التابع للميليشيات الإيرانية
فقدت ميليشيا فاطميون الأفغانية التابعة للحرس الثوري الإيراني، أمس الجمعة، الاتصال بمجموعة من عناصرها في بادية تدمر الشرقية، وذلك في ظل تصاعد الهجمات على قوات النظام وميليشياتها في المنطقة خلال الفترة الأخيرة.
وقالت مصادر محلية من البادية السورية، لراديو الكل، إن دورية لتلك المليشيات تضم 5 عناصر انقطع الاتصال معها بعد اجتيازهم محطة الـ “T3″، دون معرفة مصيرِهم.
وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن المجموعة تعمل في قسم الإشارة التابع للمليشيا، وتوجهوا إلى مدينة السخنة ليقوموا بصيانة محطة الإشارة الموجودة هناك.
وبحسب المصادر، فإن الميليشيات الإيرانية متخوفة كثيراً من وقوع برنامج الترددات والإشارة الذي كان بحوزة المجموعة بيد داعش، وذلك خوفاً من التجسس عليهم.
وتتغلغل ميليشيات إيرانية متعددة في مناطق عدة في سوريا وتقاتل إلى جانب النظام.
وتنفذ مجموعات تابعة لداعش هجمات مباغتة إلى جانب نصب كمائن، تستهدف قوات النظام والميلشيات الإيرانية المساندة لها في البادية، كان آخرها في 20 كانون الثاني الحالي، إذ أصيب 4 عناصر من الحرس الجمهوري التابع لقوات النظام في هجوم شنه مسلحون يعتقد بانتمائهم لداعش غربي تدمر.
وكان تنظيم داعش قد كثف خلال الأيام الماضية هجماته ضد قوات النظام والميليشيات الإيرانية مستهدفاً نقاط تمركزها على طريق “تدمر – دير الزور”، بعد أن أطلقت قوات النظام عملية عسكرية لملاحقة خلايا التنظيم في المنطقة.
وفي 6 كانون الثاني الحالي شن تنظيم “داعش”، هجوماً على مواقع قوات النظام والميليشيات الإيرانية في مناطق “السخنة” و”هريبشة” ما أدى لمقتل وجرح عدة عناصر من قوات النظام وأسر آخرين.
وينتشر تنظيم داعش في البادية السورية، بين محافظات حمص ودير الزور والسويداء، ويمتد من أطراف منطقة السخنة حتى حدود مدينتي البوكمال والميادين في دير الزور، ومن أطراف السخنة غربًا حتى بادية تلول الصفا جنوبي شرقي السويداء.