العريضي يتهم “أيادياً خارجية” بالسعي إلى نسف مصداقية هيئة التفاوض
المتحدث باسم هيئة التفاوض السورية: "أيادٍ خارجية لها هدف من خلخلة الهيئة ونسف مصداقيتها"
اتهم المتحدث باسم هيئة التفاوض السورية، يحيى العريضي، “أيادٍ خارجية” بالسعي إلى نسف مصداقية الهيئة، في وقتٍ يعصف الخلاف بين مكوناتها الداخلية مع اقتراب انطلاق عجلة الجولة الخامسة للجنة الدستورية.
وقال العريضي، أمس الجمعة، 22 كانون الثاني، في تصريح لقناة روسيا اليوم، إن “أيادٍ خارجية لها هدف من خلخلة الهيئة ونسف مصداقيتها خاصة أنها الجهة الوحيدة الموجودة سياسياً وتفاوض النظام وتسعى للتمسك بالقرار الدولي”، دون أن يحدد هذه الأيادي.
وفي الفترة الأخيرة تفاقمت الخلافات داخل الهيئة بعد طلب منسق “منصة القاهرة” من هيئة التفاوض استبدال ممثلها فيها، حيث اعتبر ذلك ظهور تيارين في منصة القاهرة يدعي كل تيار بأحقيته في التمثيل بالهيئة، ما نقل الخلاف إلى الهيئة ككل، ثم تم توجيه رسالة للمبعوث الأممي غير بيدرسون.
وعلق العريضي على ذلك بالقول: “هذه مشكلة كبيرة، لكن نقول إن الهيئة بغالبيتها متماسكة ونأمل ألا يؤثر عليها ذلك الأمر”، و”إن أثر سيكون ذلك بسعر كل الانتكاسات في القضية السورية”.
وعلى خلفية تصاعد الخلافات علّقت السعودية قبل أيام عمل موظفي هيئة التفاوض السورية ابتداءً من نهاية الشهر الحالي وفق كتابٍ موجه من وزارة الخارجية السعودية، مبينةً أن الإجراء مستمر إلى حين استئناف عملها.
وأشار العريضي بشأن ذلك إلى أن السعودية حثت الهيئة قبل ذلك بضرورة أن تكون متجانسة، حيث غابت منصتا موسكو والقاهرة وهيئة التنسيق عن اجتماعات الهيئة لفترة طويلة، حيث جرت كثير من محاولات حلحلة الأمور، لكن “الجهات الأخرى لم تقبل”.
وهيئة التفاوض تابعة للمعارضة السورية انبثقت عن مؤتمر الرياض في كانون الأول 2015، وأنشأت نسخة جديدة من الهيئة خلال مؤتمر الرياض 2 في تشرين الثاني 2017.
ومهمة هذه الهيئة التي يتوزع أعضاؤها على الائتلاف الوطني والفصائل المقاتلة والمستقلين ومنصتي القاهرة وموسكو وهيئة التنسيق، الإشراف على التفاوض مع النظام ضمن مساراتٍ ترعاها الأمم المتحدة.
وشاركت الهيئة في مفاوضات جنيف 3 وجنيف 4 ومفاوضات أستانا، بشأن الأزمة السورية، كما أنها شاركت في اجتماعات اللجنة الدستورية السورية في جولاتها الأربع السابقة.