“زيادة مقلقة”.. الأمم المتحدة: 12 عملية قتل بمخيم الهول خلال 15 يوماً
الأمم المتحدة: "الارتفاع الأخير في منسوب العنف بمخيم الهول يهدد القدرة على مواصلة تقديم الدعم".
وثقت الأمم المتحدة مقتل 12 شخصاً في مخيم الهول بريف الحسكة خلال الفترة الممتدة من 1 إلى 16 كانون الثاني الحالي.
وأوضحت الأمم المتحدة، أمس الخميس، أن القتلى هم من المقيمين السوريين والعراقيين، معربةً عن “قلقها الشديد في ظل تدهور الظروف الأمنية في المخيم”، مع الإشارة إلى أن “الحاجة ماسة لإيجاد حل مستدام لجميع المقيمين في المخيم”.
كما بينت أن “الارتفاع الأخير في منسوب العنف” في الهول “يهدد قدرة الأمم المتحدة وشركائها الإنسانيين على مواصلة تقديم الدعم الإنساني الضروري بشكل آمن”.
وبحسب مراسل راديو الكل شرق الفرات، وقعت أول عملية اغتيال بهذا المخيم في الثالث من الشهر الحالي، حيث عثرت قوى الأمن الداخلي على جثة امرأة عراقية داخل خيمتها في القسم الخامس مقتولة بالرصاص الحي.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هذه العمليات التي تتزايد يوماً بعد يوم، في هذا المخيم الذي يضم عوائل لداعش وتسيطر عليه الوحدات الكردية.
ويقول مراسلنا، إن قوات سوريا الديمقراطية تفتح تحقيقات عقب كل عملية قتل، إلا أنها لا تعلن توصلها إلى أي تفاصيل، مشيراً إلى أن أغلب عمليات القتل تكون بالرصاص حيث إن السلاح محصور بتلك القوات.
ويقع مخيم الهول بريف الحسكة الجنوبي الشرقي، وتقول الأمم المتحدة إنه يضم نحو 70 ألف شخص، يشكل النساء والأطفال ما نسبته 92 بالمئة منهم، يعيشون ظروفاً معيشية وإنسانية صعبة جداً.
وافتتح المخيم منتصف نيسان 2016، لاستقبال النازحين الفارين من مناطق خاضعة لتنظيم داعش آنذاك، واللاجئين من مناطق العراق الحدودية القريبة من بلدة الهول.
ومع نهاية تشرين الأول الماضي قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن: “الظروف الإنسانية المتردية في مخيم الهول تجعله بيئة نموذجية لتفشي كوفيد -19، كما أن الإجراءات الوقائية كارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي محدودة للغاية”.
وخلال الفترة الأخيرة نشطت عملية استعادة الأطفال الأجانب من المخيمات التي تسيطر عليها الوحدات الكردية بالتزامن مع تزايد انتشار فيروس كورونا، إضافةً إلى تردي الواقع الصحي في تلك المخيمات، كما تم إخراج عدد كبير من العوائل إلى الرقة ودير الزور.