قيادي بالحرس الثوري يؤكد أن بلاده تدخلت في سوريا لمنع سقوط “الأسد”
القيادي الإيراني: "قاسم سليماني كان يقود المعارك ضد المعارضة السورية المسلحة من داخل مزار السيدة رقية بدمشق".
كشف مسؤول عسكري إيراني أن بلاده دخلت الحرب في سوريا بهدف منع سقوط نظام بشار الأسد، في وقتٍ تتصاعد فيه لهجة إسرائيل ضد الوجود الإيراني في سوريا وتحالفها المستمر مع النظام.
ووفقاً لوكالة سبوتنيك، قال القيادي في مليشيات الحرس الثوري الإيراني، الجنرال محمود جهارباغي، إن “المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي هو من أمر قاسم سليماني بالذهاب إلى سوريا وحماية بشار الأسد من السقوط”، على عكس ما تروج له إيران بأنه تدخلت لمحاربة داعش.
وأكد أنه “عندما ذهب سليماني إلى سوريا لم تكن داعش موجودة أبداً، والمعارضة السورية هي من كانت تنشط ضد النظام”، مشيراً إلى أنه خلال زيارة استطلاعية ميدانية لسوريا حيث كان قائداً للمدفعية، رأى سليماني هناك في تشرين الثاني 2012.
وأضاف أن قاسم سليماني كان يقود المعارك ضد المعارضة السورية المسلحة من داخل مزار السيدة رقية بدمشق.
حديث القيادي الإيراني جاء بعد أن تناقلت وسائل إعلامية أنباءً عن لقاء في قاعدة حميميم باللاذقية بين مسؤولين من النظام وإسرائيليين لبحث خروج إيران من سوريا مقابل البدء بتأهيل النظام، وهو ما نفاه الأخير “جملةً وتفصيلاً” بحسب خارجية النظام.
وبحسب مراقبين، فإن التصريح الإيراني في هذا الوقت دليل على استمرار التحالف مع النظام ورسالة إلى إسرائيل تؤكد عدم نيتها بالخروج من سوريا وكذلك دليل على قيادة إيران للحرب في سوريا ولا سيما أنها لعبت دوراً بارزاً في إقناع روسيا بالتدخل العسكري فيها.
وكانت إيران تدخلت في سوريا مع بداية الثورة السورية وزادت من دعمها العسكري للنظام بعد أن زجت بميليشياتٍ عدة، بالتزامن مع توسع مناطق سيطرة المعارضة وتضييق الخناق على المعارضة.
ومنذ تدخلها إلى جانب النظام دُمرت مدن سوريّة وهجر الملايين بالإضافة إلى مقتل مئات الآلاف من السوريين، عدا عن رهن النظام اقتصاد البلاد وممتلكاته لطهران كفاتورة لتدخلها.
وفي الفترة السابقة انتقدت فائزة رفسنجاني، ابنة الرئيس الإيراني السابق، هاشمي رفسنجاني، التدخل العسكري الإيراني في سوريا مشيرة إلى أنه أدى إلى مقتل 500 ألف سوري مسلم.
وانتقدت فائزة رفسنجاني سياسة إيران في المنطقة وقالت إنها “أدت إلى فقداننا أصدقاءنا، وأصبحت سياستنا الخارجية تشبه السياسة الداخلية، حيث تحول المؤيدون إلى منتقدين، ثم تبدل المنتقدون إلى معارضين”.