خلال 3 أيام.. تضرر أكثر من 228 مخيماً بالأمطار والثلوج شمال غربي سوريا
"استجابة سوريا": "على جميع المنظمات والهيئات الإنسانية المساهمة في تأمين الاحتياجات العاجلة للنازحين والمهجرين في المخيمات المتضررة".
وثق فريق منسقو استجابة سوريا (العامل في الشمال السوري المحرر) تضرر أكثر من 228 مخيماً منتشراً في المنطقة جراء الهطولات المطرية والثلجية خلال الـ 72 ساعة الماضية، مناشداً الجهات المعنية بضرورة الاستجابة لمساعدة الأهالي المتضررين بشكل فوري.
وقال الفريق في بيان، اليوم الخميس، 21 كانون الثاني، إن الفرق الميدانية التابعة له وثقت تضرر أكثر من 228 مخيماً في ريفي إدلب وحلب يقطنها أكثر من 34 ألف و876 عائلة.
وأضاف أنه تضررت أكثر من 11 ألف و978 عائلة حتى الآن وتشرد العشرات من العائلات ضمن تلك المخيمات وانعدام المأوى بشكل كامل لهم، إضافة إلى أضرار متفاوتة في المخيمات الأخرى.
وبين أن الأهالي في المخيمات المتضررة بحاجة ماسة لتجفيف الأراضي وسحب المياه منها وعدم الانتظار حتى يتم جفافها بشكل طبيعي، بالإضافة إلى إنشاء شبكتي صرف صحي ومطري في أغلب المخيمات والبدء بالمخيمات المتضررة والانتقال تباعاً إلى المخيمات الأخرى.
وأشار “استجابة سوريا” إلى أنه يجب العمل على حفر خنادق في محيط المخيمات بشكل عام ومحيط كل خيمة بشكل خاص لمنع وصول المياه إلى الخيام، بالإضافة أيضاً إلى تبحيص كافة الطرقات وتأمين خروج ودخول الأهالي والعمل على الإستجابة لهم.
وفي نهاية بيانه، ناشد فريق منسقو استجابة سوريا، جميع المنظمات والهيئات الإنسانية المساهمة في تأمين الاحتياجات العاجلة للنازحين في تلك المخيمات وتحقيق الاستقرار الأولي للمهجرين من خلال إصلاح الأضرار الناجمة عن الهطولات المطرية.
كما وأكد على أن الفريق مستمر في الاستجابة الميدانية وتقييم الأضرار الناجمة عن الأمطار في المخيمات والتجمعات المتضررة والعمل على إحصائها بشكل كامل .
ويوجد في المناطق المحررة شمال غربي سوريا أكثر من 1200 مخيم، بينهم 382 مخيماً عشوائياً وجميعها تؤوي أكثر من مليون نازح بحسب منسقو استجابة سوريا.
ويعيش النازحون في هذه المخيمات، ظروفاً معيشية وواقعاً خدمياً صعباً، حيث تفتقر المخيمات للدعم الإغاثي الغذائي، بالإضافة إلى نقص الخدمات الطبية وتردي حالة الخيام التي لا تتماشى مع ظروف الطقس، وحالة الطرقات التي تحتاج إلى تعبيد.