“ليس لديهم بنى تؤويهم”..”رايتس ووتش”: اللاجئون السوريون بعرسال يعيشون ظروفاً قاسية
تعرف عرسال بقساوة الشتاء بسبب الطبيعة الجبلية التي تشغلها حيث تنخفض فيها درجات الحرارة وتتساقط فيها الثلوج والأمطار بغزارة خلال فصل الشتاء
قالت منظمة “هيومان رايتس ووتش” الحقوقية، إن اللاجئين السوريين في عرسال اللبنانية الحدودية مع سوريا وذات المناخ القاسي، يعيشون اليوم ظروفاً إنسانية صعبة بسبب المساكن البدائية التي لا تقيهم ظروف الشتاء.
وقالت المنظمة في تقرير لها نشرته، أمس الأربعاء 20 كانون الثاني، “اللاجئون السوريون في عرسال ليست لديهم بُنى ملائمة لتأويهم خلال أشهر الشتاء القاسية”.
وأضافت “ما تزال ظروف عيش اللاجئين السوريين في عرسال الذين أُرغموا على تفكيك ملاجئهم في 2019 قاسية، وأوضاعهم سيئة بالإضافة إلى قيود الحركة للحدّ من تفشّي فيروس “كورونا التي تهدّد سلامتهم وحياتهم”.
كما نقلت “رايتس ووتش” عن لاجئين سوريين في عرسال، أن العفن تشكّل على الخشب المُستعمل في ملاجئهم وتسبّب بمشاكل صحية للأطفال ولأقرباء مُصابين بالربو، مضيفين أن المياه تتسرّب من تحت الجدران.
وكان لبنان أصدر في تموز 2019 قراراً بهدم خيام يقطنها اللاجئون السوريون في عرسال بحجة أنها مخالفة للقانون.
واستند أمر الهدم إلى قرار مجلس الدفاع الأعلى اللبناني الذي ينصّ على أنّ موادّ البناء غير الدائمة فقط، مثل الخشب، والحجر، والقماش، يمكن استعمالها للبناء على أراضٍ زراعية، وأنّ البنى الإسمنتية بالكامل، بما فيها الأُسُس الإسمنتية، ممنوعة.
وتعرف عرسال بقساوة الشتاء بسبب الطبيعة الجبلية التي تشغلها حيث تنخفض فيها درجات الحرارة وتتساقط فيها الثلوج والأمطار بغزارة خلال فصل الشتاء.
ولجأ إلى لبنان مئات الآلاف من السوريين خلال السنوات الماضية، جراء العمليات العسكرية للنظام وحلفائه، في مقدمتهم حزب الله اللبناني، ضد المناطق الثائرة في عموم سوريا.
ويعيش اللاجئون السوريون في لبنان ظروفاً إنسانية ومعيشية صعبة في ظل غياب أبسط معايير الحياة ويقطن غالبيتهم في مخيمات سهل البقاع وعرسال والمناطق اللبنانية الأخرى.
وتضيق الحكومة اللبنانية على السوريين المتواجدين على أراضيها ودعا الرئيس اللبناني، ميشال عون، مراراً لإعادتهم إلى سوريا، رغم أن تلك الخطوة قد تشكل خطراً على حياتهم.
وبحسب المفوضية الأممية لشؤون الإنسان، لجأ إلى لبنان نحو مليون سوري، فيما تقول الحكومة اللبنانية إن أعدادهم تقارب المليون ونصف المليون لاجئ.