الدفاع المدني يحذر من ارتفاع منسوب المياه على ضفاف نهر العاصي
الدفاع المدني رجح فتح بعض بوابات سد القرقور بريف إدلب الغربي عقب امتلائه نتيجة الأمطار الغزيرة
حذر الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) الأهالي من ارتفاع منسوب المياه على ضفاف نهر العاصي بريف إدلب الغربي في ظل استمرار الهطولات المطرية التي تشهدها المنطقة.
وقال الدفاع المدني في بيان عبر صفحته على فيسبوك اليوم الأربعاء، 20 من كانون الثاني، إن هناك “تحذيرات من ارتفاع منسوب مياه نهر العاصي، بسبب احتمال فتح بعض بوابات سد القرقور بريف إدلب الغربي الذي امتلأ نتيجة الأمطار الغزيرة”
وطالب البيان المدنيين والنازحين في مدينتي جسر الشغور ودركوش بتوخي الحيطة والحذر أثناء فتح السد والابتعاد عن مجرى نهر العاصي لحين الانتهاء من تفريغ المياه.
وتسجل مناطق شمال غرب سوريا منذ أيام هطولات مطرية وثلجية ما أدى إلى تضرر عشرات مخيمات النازحين في المنطقة إضافة إلى ارتفاع منسوبات المياه في الأودية والأنهار ولاسيما نهر العاصي.
وأمس الثلاثاء، أكدت الأمم المتحدة أنها تتابع بقلق الوضع المتعلق بالعواصف التي تجتاح المناطق الواقعة شمال غربي سوريا، والتي تُعدّ الأكبر حتى الآن في فصل الشتاء، مع تضرر آلاف النازحين.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في المؤتمر الصحفي اليومي إنه بينما يستمر تقييم الأضرار، ثمّة تقارير عن تضرر أكثر من 1,700 أسرة في شمال غربي سوريا جرّاء الفيضانات، وتدمير أكثر من 200 خيمة وتعرض أكثر من 1,400 خيمة للأضرار.
في حين حذّر نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية في سوريا مارك كتس من أن تدهور الأحوال الجوية قد “يزيد الأوضاع سوءاً مع تساقط الثلوج وانخفاض الحرارة إلى ما دون ثلاث درجات مئوية في الأيام المقبلة”.
وأمس الأول، أفاد فريق منسقو سوريا بارتفاع أعداد المخيمات المتضررة نتيجة الهطولات المطرية الكثيفة إلى 145 مخيماً، وانقطاع العديد من الطرقات المؤدية إلى بعض المخيمات.
وقال الفريق في بيان عبر صفحته على فيسبوك إن عدد الخيم المتضررة بشكل كلي بلغ 278 خيمة و513 خيمة بشكل جزئي وأضرار واسعة في الطرقات تجاوزت الـ8 كيلومترات ضمن المخيمات ومحيطها في حصيلة أولية لحصر الأضرار.
وأكد أن مئات العائلات تشردت ونزح بعضها إلى أماكن أخرى وانتقل جزء بسيط إلى دور العبادة ومراكز إيواء.