مع تساقط الثلوج.. أضرار جديدة تلحق بمخيمات الشمال المحرر
"استجابة سوريا" يؤكد أن المنظمات الإنسانية أصبحت عاجزة كلياً عن تقديم الدعم الإنساني اللازم للنازحين نتيجة تساقط الثلوج
تستمر معاناة النازحين في مخيمات شمال غربي سوريا لليوم الخامس على التوالي نتيجة العاصفة المطرية التي تسببت بتضرر خيام آلاف العائلات، ومع ساعات الصباح اليوم ازدادت المعاناة مع بدء تساقط الثلوج وانخفاض درجات الحرارة تحت الصفر.
وبحسب مراسل راديو الكل في محافظة إدلب، شهدت عدة مناطق صباح اليوم الأربعاء تساقطاً للثلوج على طول الشريط الحدودي السوري التركي، مؤكداً عدم تسجيل أي حوادث جديدة حتى ساعة كتابة هذا الخبر.
وأشار مراسلنا إلى أن المناطق التي شهدت تساقط الثلوج هي سلقين، ودركوش، وريف جسر الشغور، وحارم، وكفرتخاريم، ورأس الحص، وباريشا، وسرمدا، والبردقلي بريف إدلب.
وفي حلب قالت مراسلة راديو الكل، إن العاصفة المطرية مازالت مستمرة وترافقها هطولات ثلجية منذ صباح اليوم في اعزاز وعفرين ودارة عزة بريفي حلب الشمالي والغربي.
ونوهت إلى أن الثلوج ألحقت الضرر بعدة خيام في مخيمات الأرامل، والبازار، وحرش الخالدية، مؤكدة أن جميع هذه المخيمات أطلقت صباح اليوم عدة مناشدات لمساعدتهم ودعمهم.
من جانبه أفاد الدفاع المدني السوري، أن فرقه الميدانية استجابت لنحو 200 مخيم متضرر نتيجة الهطولات المطرية في ريفي حلب وإدلب منذ 16 كانون الثاني الحالي ولغاية اليوم الأربعاء.
وأوضح أن عدد الخيام التي تضررت بشكل كلي بلغت أكثر من 350 خيمة، والتي تضررت بشكل جزئي 2700 خيمة، مؤكداً أن عدد العائلات التي تضررت بشكل كبير أكثر من 3 آلاف عائلة.
بدوره، أكد فريق استجابة سوريا اليوم الأربعاء، أن المنظمات الإنسانية أصبحت عاجزة كلياً عن تقديم الدعم الإنساني اللازم للنازحين في مخيمات إدلب نتيجة تساقط الثلوج.
ويناشد النازحون في مخيمات الشمال السوري المحرر، جميع المنظمات الإنسانية والجهات المعنية لزيارة مخيماتهم والعمل على منحهم المساعدات والخدمات لاسيما أن الوضع يزداد سوءاً بعد تساقط الثلوج.
ولا تتوفر في مخيمات شمال غربي سوريا أدنى مقومات الحياة سواء لكبار السن أو للأطفال والنساء، وخاصة في ظل فصل الشتاء واهتراء الخيام وعدم توفر مواد التدفئة.