اندلاع حريق ضخم داخل “السورية لنقل النفط” في حمص
إعلام النظام: "الحريق ناجم عن انفجار صهريج نفط عند خزانات التفريغ ما أدى إلى امتداد النيران لمساحة كبيرة".
اندلع حريق كبير داخل الشركة السورية لنقل النفط في حمص بالتزامن مع سماع دوي انفجارات، فيما أعلنت حكومة النظام السيطرة عليه مؤكدة عدم وقوع خسائر بشرية.
وقالت وكالة سانا التابعة للنظام، مساء الثلاثاء، 19 من كانون الثاني، إن عناصر فوج الإطفاء والدفاع المدني بحمص تمكنوا مساءً من إخماد حريق كبير اندلع داخل الشركة السورية لنقل النفط الخام في محافظة حمص واقتصرت أضراره على الماديات.
وأضافت أن الحريق ناجم عن انفجار صهريج نفط عند خزانات التفريغ ما أدى إلى امتداد النيران لمساحة كبيرة.
ونقلت الوكالة عن وزير النفط في حكومة النظام، بسام طعمة، أن الانفجار حصل بأحد الصهاريج التي تنقل النفط إلى مصفاة حمص وتفرغ حمولتها في الشركة السورية لنقل النفط حيث امتدت النار إلى عدد من الصهاريج الأخرى، مؤكداً عدم وجود خسائر بشرية وأن الأضرار اقتصرت على الماديات و “التحقيق جار لمعرفة أسباب الانفجار”.
كما نقلت عن محافظ حمص المهندس بسام بارسيك، أن سبب الانفجار حتى الآن غير معروف، إذ حصل أثناء تفريغ أحد صهاريج شركة “بي أس” (القاطرجي) في خزان أرضي.
بدورها أفادت صحيفة الوطن الموالية أنه تم استقدام تعزيزات من المدينة الصناعية بحسياء ومن طرطوس وحماة للمساعدة في إخماد الحريق.
وأوضحت أن الانفجار وقع بجوار الشركة السورية لتوزيع الغاز بحمص ما أدى إلى حريق ضخم وانفجارات متوالية في المكان.
وتقع الشركة السورية لتوزيع الغاز والشركة السورية لنقل النفط ومصفاة حمص في منطقة واحدة غرب مدينة حمص.
وسبق أن أعلن النظام شهر في شباط الماضي تعرض منشآت نفطية من بينها مصفاة حمص وعدد من المؤسسات النفطية المحيطة بها لقصف بقذائف لم يكشف عن هويتها.
كما تعرضت المنشآت ذاتها، لهجوم مماثل في 21 شهر كانون الأول 2019، وتحدثت وسائل إعلام النظام حينها عن هجوم بطائرات مسيرة.
ويأتي الحريق في وقت تشهد فيه مناطق النظام أزمة محروقات خانقة كما تزامن مع قرار الحكومة رفع أسعار البنزين.
وكانت حكومة النظام باشرت بإجراء صيانة لمصفاة حمص شهر تشرين الأول الماضي كما منحت شركة القاطرجي امتيازاً بقيمة 23 مليون دولار لتوريد معدات تستخدم في صيانة المصفاة.
جدير بالذكر أن شركة “بي أس” هي إحدى شركات مجموعة القاطرجي المعاقبة أمريكياً لدورها في نقل النفط من مناطق تنظيم داعش إلى نظام الأسد، وبعد خسارة التنظيم كافة مناطق سيطرته تحولت الشركة لنقل النفط من مناطق سيطرة الوحدات الكردية لصالح النظام بموجب تفاهمات معها.