الصرف الصحي في سرمدا مشكلة تفاقمت مع ازدياد الكثافة السكانية
"محلي سرمدا" يرجع سبب تفاقم مشكلة الصرف الصحي إلى الكثافة السكانية الكبيرة في المدينة
يعاني الأهالي في مدينة سرمدا بريف إدلب الشمالي من مشكلة الصرف الصحي التي ازداد الضغط عليها وبدأت معاناة الأهالي تتفاقم في ظل عجز المجلس المحلي عن تحمل تكاليف الحلول، وعدم استجابة المنظمات.
ويقول جمال بدوي من المدينة لراديو الكل إن شبكات الصرف الصحي سيئة جداً في المدينة وتحتاج إلى تدخل سريع من قبل المنظمات الإنسانية وخاصة أن مياه الشرب تختلط في مياه الصرف الصحي.
ويبين مصطفى القد من المدينة هو الآخر لراديو الكل، أن شبكة الصرف الصحي لم تعد تحتمل الكثافة السكانية الكبيرة في المدينة، مشيراً إلى أن منزله عبارة عن قبو يغرق دائما بمياه الصرف الصحي.
ويطالب القد من الجهات المعنية والمجلس المحلي بالعمل على توسيع شبكة الصرف الصحي بما يتناسب مع عدد السكان الحالي.
ويوضح حمزة حمد مواطن آخر من مدينة سرمدا لراديو الكل، أن معاناتهم تتفاقم في فصل الشتاء لاسيما أن شبكات الصرف الصحي مغلقة وغير قادرة على تصريف المياه، منوهاً إلى أنه يوجد عدة أحياء في المدينة لا توجد فيها شبكات ويعتمدون على الصرف الصحي البدائي.
ويرجع رامي قزة رئيس مجلس سرمدا المحلي لراديو الكل، سبب مشكلة الصرف الصحي لعدة أسباب أبرزها ازدياد عدد سكان سرمدا من 18 ألف نسمة ، إلى أكثر من 125 ألف نسمة ضمن المدينة فقط ، منوهاً إلى أن معظم المساحات العمرانية التي تم استحداثها لا تضم شبكات صرف صحي.
ويوضح القزة أنهم يومياً يواجهون مشاكل في انسداد الصرف الصحي بالإضافة لتشكل الطوفانات عند هطول المطر والتي تسبب غرق وخسارة ممتلكات بعض الأهالي، مقترحاً إحداث شبكات صرف صحي في المناطق غير المخدمة وتنفيذ مشروع خط صرف صحي رديف للخد الأساسي في المدينة.
وتحولت بعض المناطق بريف إدلب الشمالي من بلدات صغيرة لمدن مكتظة بالسكان بسبب الوضع الأمني المستقر نسبياً ، ويعاني أغلب سكانها من تردي الخدمات التي كانت بالأصل مخصصة لعدد قليل من السكان.
وتشهد محافظة إدلب الكثير من المشكلات في مختلف القطاعات لاسيما قطاع الخدمات التي تعد المشكلة الأكبر للسكان في ظل ضعف إمكانية المجالس المحلية المادية وغياب دور المنظمات الداعمة.