بريطانيا تقدم مئة عربة مدرعة للجيش اللبناني لتعزيز استقرار الحدود البرية
الهبة البريطانية تأتي بعد تعرض دوريات حرس الحدود اللبناني لعدة هجمات قرب الحدود مع سوريا
قدمت الحكومة البريطانية مئة عربة مدرعة للجيش اللبناني لتعزيز عملياته في حماية المناطق الحدودية وذلك بعد أن تعرضت دوريات حرس الحدود اللبناني مؤخراً لعدة هجمات قرب الحدود مع سوريا.
وقالت السفارة البريطانية في لبنان في تغريدة على تويتر أمس الإثنين، إن سفينة من الساحل الجنوبي للمملكة المتحدة تبحر متجهة إلى لبنان مع مئة مركبة دورية مدرعة.
وأضافت أن العربات ستكون هبة من الحكومة البريطانية إلى الجيش اللبناني لافتة إلى أن تلك العربات من طراز “Land Rover RWMIK”
وأشارت إلى أن هذه الهبة ستعزز دور أفواج الحدود البرية وتساهم بالاستقرار على الحدود اللبنانية.
وسجلت الحدود اللبنانية السورية، التي تهيمن عليها مليشيا حزب الله، خلال الفترة الماضية مجموعة مواجهات بين الجيش اللبناني ومهربين أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من عناصر الجيش المكلفين بحماية الحدود.
وفي 7 من تشرين الثاني الماضي، أعلن الجيش اللبناني مقتل أحد عناصره في اشتباك مع مجموعة مهربين بمنطقة “عرسال” الحدودية مع سوريا.
كما أصيب 4 عسكريين لبنانيين بجروح، في 29 من آب الماضي، بعد أن أقدم مهرب على إلقاء قنبلة نحوهم شرقي البلاد عند الحدود السورية.
وتسيطر قوات النظام ومليشيات تابعة لحزب الله على الجانب السوري من الحدود بين البلدين.
وتتهم مليشيا حزب الله باستخدام الحدود السورية اللبنانية بتهريب شحنات أسلحة إيرانية إلى لبنان عبر سوريا.
وتنشط في المنطقة عمليات التهريب ولاسيما بين عناصر مليشيا حزب الله والعناصر الأمنية لقوات النظام التي تتمتع وحدها بإمكانية التحرك عبر عشرات الحواجز المنتشرة المنطقة.
وعلى مدى السنوات السابقة، أفادت تقارير سورية ولبنانية عدة بتحول المناطق الحدودية بين البلدين إلى ممر لتهريب المخدرات والحشيش والأسلحة.
وكان صندوق النقد الدولي اشترط على الحكومة اللبنانية في حزيران الماضي إغلاق معابر التهريب غير الرسمية لتقديم المساعدة إلى لبنان في أزمته الاقتصادية.
ويبلغ عدد المعابر الرسمية بين سوريا ولبنان خمسة معابر، غير أن المجلس الأعلى للدفاع في لبنان، أحصى العام الماضي 124 معبرا غير رسمي تمر خلالها عمليات تهريب واسعة بين البلدين.