واشنطن: نظام الأسد يتحمل مسؤولية تجويع الشعب السوري وعدم وصول المساعدات لمستحقيها
واشنطن: لن يكون هناك دعم لإعادة الإعمار حتى يلتزم النظام بالحل السياسي الأممي
حملت الولايات المتحدة نظام الأسد المسؤولية عن تجويع الشعب السوري مؤكدة أنه لن يكون هناك دعم لعملية إعادة الإعمار ما لم يلتزم النظام بالحل السياسي وفق القرارات الأممية.
جاء ذلك خلال كلمة للمنسق السياسي بالبعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، السفير رودني هانتر خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي كرّس للتعاون مع الجامعة العربية أمس الاثنين.
وقال هانتر: “يستمر الصراع السوري بعد مرور نحو عقد من الزمن من حاجات إنسانية غير مروية ومعاناة عبثية تماماً جراء استمرار نظام الأسد في حملته الوحشية ضد الشعب السوري.
وأضاف، كما أوضحنا نحن وآخرون في هذا المجلس مراراً وتكراراً، فإن تصرفات نظام الأسد هي التي تجوع الشعب السوري وتمنع وصول المساعدة إلى كل من يحتاجها. ليست عقوبات دولية أو أحادية”.
وأردف أنه “على الرغم من ادعاء النظام بأن سوريا استقرت بما يكفي للمساعدة الخارجية، فإن الصراع لم ينته بعد. لن يكون هناك دعم لإعادة الإعمار حتى يلتزم النظام بالكامل بالحل السياسي على النحو المبين في قرار مجلس الأمن 2254”.
وأشاد الدبلوماسي الأمريكي بموقف حلفاء بلاده في المنطقة الرافض لإعادة نظام الأسد إلى جامعة الدول العربية أو تطبيع العلاقات معه لحين إجراء عملية سياسية شاملة.
وأكد على ضرورة اتخاذ موقف موحد بشأن هذه القضية لكي يدرك نظام الأسد أنه لا يوجد حل عسكري لهذا الصراع.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تدعم في جميع أنحاء المنطقة، الجهود الدولية التي تقودها الأمم المتحدة لحل النزاعات المستمرة في سوريا وليبيا واليمن.
كما شدد أن “إيران لا تزال تشكل الخطر الأكبر على السلام والأمن الإقليميين، نظراً لأنشطتها الخبيثة في جميع أنحاء المنطقة من لبنان إلى المملكة العربية السعودية”.
ورحب الدبلوماسي الأمريكي ببيان الجامعة في أيار 2020 الذي أدان فيه استمرار الأعمال الإيرانية الخبيثة وسلوكها العدواني وأعمالها الاستفزازية لزعزعة الأمن والاستقرار الإقليميين.
وأثارت كلمة الدبلوماسي الأمريكي حفيظة المندوب الروسي الدائم في مجلس الأمن فاسيلي نيبينزيا الذي حاول الدفاع عن نظام الأسد وإيران بدعوة الولايات المتحدة لوقف سباق التسلح في الشرق الأوسط.
وتدعم كل من روسيا وإيران نظام الأسد وتساند كلتاهما قواته في حربه ضد السوريين المطالبين بالحرية.
وسبق أن اتهمت الولايات المتحدة الأمريكية نظام الأسد بخلق أزمات الغذاء والوقود من أجل توفير المال اللازم لمواصلة حربه ضد السوريين.
وقالت السفارة الأمريكية في دمشق، بتغريدة عبر حسابها الرسمي على تويتر، في 14 من تشرين الثاني الماضي، إن “الشعب السوري يضطر للوقوف في طابور للحصول على الخبز لأن بشار الأسد أوقف دعم الغذاء والوقود”.
وأضافت أن سبب وقف الدعم يعود لتحويل رأس النظام ملايين الدولارات كل شهر لتأجيج آلة الحرب ضد شعبه.
وتعاني مناطق النظام منذ مطلع العام الحالي تقريباً من أزمات اقتصادية متوالية تتجلى في طوابير أمام الأفران ومحطات الوقود، وسط عجز حكومة النظام عن حل أي من تلك الأزمات.
ودأبت حكومة النظام منذ شهر حزيران الحالي على تبرير فشلها في حل أزمات المحروقات وتوفير الخبز والكهرباء للأهالي بالتذرع بالعقوبات الأمريكية بموجب قانون قيصر.
واستخدمت عقوبات قيصر شماعة لتبرير رفع أسعار الوقود ورغيف الخبز بنسب مرتفعة خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وكانت حكومة النظام قررت مؤخراً رفع أسعار السلع الأساسية في محاولة للهروب إلى الأمام من الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعيشها جراء رهن موارد البلاد لروسيا وإيران والفساد والسياسات الاقتصادية الفاشلة.